جامع أبي الحسن البسيوي - المتن المحقق
جامع أبي الحسن البسيوي جديد
ژانرها
ومن أنكر شيئا من كتاب الله أشرك؛ لأنه نقض ما أقر به أنه جاء من الله. ومن لم يصدق بجملة القرآن أشرك، ومن لم يؤمن بالآخرة كان مشركا. وقد قال الله: /165/{وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما}، وقد قال: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا}.
ومن لم يؤمن بالمعاد وأنكر البعث أشرك؛ لأن ذلك في كتاب الله، وقد نقض ما أقر به، ومن رد شيئا من كتاب الله ولو حرفا واحدا فقد أشرك حتى يؤمن بكل ما جاء من الله على لسان محمد ^ وهي الدعوة، وعلى إنكارها قاتلهم رسول الله ^ حتى دخلوا في الإسلام. وقتل من امتنع من اليهود، واستحل سباهم وأموالهم، وقاتل عبدة الأوثان حتى أقروا بالإسلام، فمن أنكر وحدانية الله أشرك، ومن أنكر البعث وكذب بالجنة والنار أشرك؛ لأن ذلك في القرآن.
ومن جحد الصلاة وأنكر أنها ليست في كتاب الله، وخطأ من أوجبها كان مشركا يقتل إن لم يتب، فأما من لم يصل وهو مقر بها لم يشرك.
ومن جحد الصلاة والزكاة ومنع ذلك أشرك بذلك، وقوتل حتى يقر بذلك، وعلى ذلك كان قتال أبي بكر لمن ارتد ومنع الزكاة.
ومن جحد الحج والصيام والفرائض التي في كتاب الله، ولم يؤمن بذلك أشرك.
صفحه ۲۲۸