173

جمع بین صحیحین

الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

ناشر

دار المحقق للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

قَال: مَعِيَ مُحَمَّدٌ. قال: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيهِ (١)؟ قَال (٢): نَعَمْ. قَالُوا: فَمَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلا، فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ لا يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِمَا يُرِيدُ الله بِهِ فِي الأرْضِ حَتى يُعْلِمَهُمْ (٣)، فَوَجَدَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا آدم، فَقَال لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا أبوكَ آدم (٤)، فَسَلِّمْ عَلَيهِ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ، وَرَدَّ عَلَيهِ آدم السَّلام (٥)، وَقَال: مَرْحَبًا وَأَهْلًا يا بُنَي، نِعْمَ الابْنُ أَنْتَ فَإِذَا هُوَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا بِنَهَرَينِ يَطرِدَانِ (٦). فَقَال: مَا هَذَانِ النهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ؟ ! قَال: هَذَا النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا (٧)، ثُمَّ مَضَى بِهِ فِي السَّمَاءِ، فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ آخَرَ عَلَيهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ، فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ (٨). قَال: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ ! قَال: هَذَا الْكَوْثَرُ الذِي خَبَأَ لَكَ رَبُّكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثانِيَةِ، فَقَالتِ الْمَلائِكَةُ لَهُ مِثْلَ مَا قَالتْ (٩) لَهُ الأُولَى: مَنْ هَذَا؟ قَال: جِبْرِيلُ. قَالُوا (١٠): وَمَنْ مَعَكَ؟ قَال: مُحَمَّدٌ ﷺ قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيهِ؟ قَال: نَعَمْ. قَالُوا: مَرْحَبًا بِهِ وَأَهْلًا، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثالِثَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالتِ (١٠) الأُولَى وَالثانِيَةُ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُم عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَقَالُوا لَهُ (١١) مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَقَالُوا

(١) قوله: "إليه" ليس في (أ).
(٢) في (ج): "قالوا".
(٣) في (ج): "يعلمه".
(٤) قوله: "آدم" ليس في (ج).
(٥) قوله: "السلام" ليس في (ج).
(٦) "يطردان": أي يجريان.
(٧) "عنصرهما" أي أصلهما.
(٨) "فضرب يده فإذا هو مسك أذفر": ضرب يده أي في النهر، فإذا هو أي طينته، أذفر أي طيب الريح.
(٩) في (أ): "مثل ذلك ما قالت" ثم ضرب الناسخ على كلمة "ذلك"، وأما في (ج) فوضع فوقها علامة، لعلها تعني علامة إلغاء.
(١٠) في (ج): "قال".
(١١) قوله: "له" ليس في (أ).

1 / 125