ولا كان قبلها على الظاهر بخيانة في الدين ولا خرج عن الإمامة كان المارق عن طاعته ضالا فكيف إذا أضاف له بذلك حربا واستحلالا لدمه ودماء المسلمين معه ويبغي بذلك في الأرض فسادا يوجب عليه التنكيل بأنواع العقاب، المذكور في نص من قوله تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) (1).
هذا بين أن لم يحجب الهوى ويبعد عن فهمه العمى والله نسأل التوفيق.
تأخر سعد وأسامة عن حرب البصرة:
(فصل وسؤال) فإن قال قائل كيف تتم لكم دعوى الإجماع على بيعة أمير المؤمنين (ع) وقد علمتم أن الأخبار قد ثبتت بتخلف سعد بن
صفحه ۴۳