المسمى «بالبداية والنهاية» وكتاب في جمع المسانيد العشرة وطبقات الشافعية وسيرة وشرح قطعة من البخاري وغير ذلك وقد أخذ عن جماعة أجلهم الشيخ ابن تيمية وقد أكثر عنه وتلامذته كثيرة منهم: العلامة ابن حجر العسقلاني.
وقال فيه: أحفظ من أدركناه لمتون الحديث وأعرفهم بجرحها وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي غليه إلا واستفدت منه.
وقال ابن قاضي شبهة: كانت له خصوصية بالشيخ ابن تيمية ومناصفة منه واتباع له في كثير من آرائه وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق، وامتحن بسبب ذلك وأوذي وتوفي في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه تقي الدين - رحمهما الله تعالى.
(ترجمة شمس الدين ابن قداه)
(ومنهم) - على ما في الشذرات: الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي، الجماعيلى الأصل ثم الصالحي الفقيه الحنبلي المقرئ المحدث الحافظ الناقد النحوي المتفنن الجبل الراسخ ولد في رجب سنة أربع أو خمس أو ست وسبعمائة وتوفى سنة أربع وأربعين في جمادى الآخرة وعمره أربعون سنة أو أقل وسمع من خلق كثير منهم: الحجار، وعنى بالحديث وفنونه وبرع في ذلك وأفتى ودرس، ولازم شيخ الإسلام ابن تيمية مدة، وأخذ عن الذهبي وغيره وقد ذكر في طبقات الحفاظ قال: وصنف التصانيف الكثيرة بعضها كمل وبعضها لم يكمل لهجوم المنية عليه وله توسع في العلوم والفقه والأصلين وذهن سيال وعدة محفوظات. وعدله ابن رجب في طبقاته ما يزيد على سبعين مصنفًا ودفن بسفح قاسيون - انتهى ملخصًا.
قلت: ومن تأليفاته كتاب الصارم المنكي في الرد على ابن السبكي في مسألة شد الرجل لزيارة القبور وهو كتاب يدل على كمال إطلاعه في الرجال
1 / 48