جدید در حکمت
الجديد في الحكمة
پژوهشگر
حميد مرعيد الكبيسي
ناشر
مطبعة جامعة بغداد
سال انتشار
1403م-1982م
محل انتشار
بغداد
ژانرها
الفصل الثالث
في |
الوحدة والكثرة ولواحقهما
معنى الوحدة : هو تعقل العقل لعدم انقسام الهوية ، وهذا المعنى تصوره | بديهي ، وهي مفهوم زائد ذهني لا وجود له في الأعيان ، وإلا لكانت شيئا واحدا | من الأشياء ، فلها وحدة أيضا ، إذ يقال : وحدة واحدة ، ووحدات كثيرة .
وإذا أخذت الماهية ووحدتها شيئان ، فهما اثنان ، فيكون للماهية دون الوحدة | وحدة ، وللوحدة أخرى . ويعود الكلام ، فتجميع صفات موجودة معا ، مترتبة ، | وهو - كما ستعلم - محال . وإذا كانت الوحدة كذا ، فالكثرة أيضا لا تكون إلا | ذهنية فقط ، لأنها لا يحصل إلا منها . وأيضا فإن الأربعية مثلا ، إذا كانت عرضا | موجودا قائما بالانسان ، فإما أن يكون في كل واحد من الأشخاص الأربعية تامة ، | وليس كذا ، أو في كل واحد شيء من الأربعية ، وليس إلا الوحدة ، أو ليس في | كل واحد الأربعية . ولا شيء منهما بمجموع الأربعية ، على التقديرين لا محل له | سوى العقل . وظاهر أن العقل إذا جمع واحدا في الشرق إلى واحد في الغرب ، | لاحظ الاثنينية .
وإذا رأى جماعة كثيرة أخذ منهم ثلاثة وأربعة وخمسة ، بحسب ما يقع النظر | إليه وفيه بالاجتماع ويأخذ أيضا عشرة عشرات ، ومائة مئات ، ونحو ذلك .
ومتى قيل الواحد على كثيرين ، كانت جهة وحدته ، غير جهة كثرته فإما أن | تكون تلك الوحدة ، مقومة لتلك الكثرة أو لا تكون ، فإن لم تكن ، فإما أن | تكون من عوارضها أو ليس .
صفحه ۲۲۷