422

جدید در حکمت

الجديد في الحكمة

ویرایشگر

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

سال انتشار

1403م-1982م

محل انتشار

بغداد

وآلام الرقيقة من أميه مع وقايتها له تربط العروق الساكنة | والضاربة الصائرة إليه ، لتوصل إليه الغذاء . والحار الغريزي يحفظ | أوضاعها ، بانتساخها فيها .

والنخاع كخليفة ووزيره ، فيما ينبت منه من الأعصاب الواصلة | إلى الأعضاء البعيدة ( لوحة 370 ) منه ، لما يخشى من فساد حالها ، | بطول المسافة ، بين تلك الأعضاء وبينه ، لو كانت منه نفسه ، دون | واسطة ، ولما تدعو إليه الحاجة ، من زيادة صلابتها عما ينبت منه من | الأعصاب النابتة منه ومن النخاع ، ليؤدي عنه نفسه ، وبواسطة النخاع ، | قوى الاحساس الظاهرة ، والتحريك الارادي إلى سائر الأعضاء المعدة | لقبولها .

وآلات الحواس الخمس الظاهرة ، لتؤدي إليه آثار محسوساتها | وصورها ، فتجتمع في الحس المشترك ، وترتسم في التخيل بعد غيبتها | عن الحواس ، وتتصرف فيها القوة الفكرية ، وتتطرق منها إلى معرفة | أمور أخرى من أمور الصناعات والعلوم ، وتحفظها بالقوة الحافظة .

وثقب العظام الشبيهة بالمصافي ، التي بينه وبين المنخرين ، لشم | الهواء ودفع فضوله الغليظة الأرضية . وأعضاء البدن : أما كبار | كالعينين واليدين ، وأما صغار كالظفر من اليد والغشاء الملتحم من | العين .

فالكبار أعدت لفعل فعل من أفعال الحيوان ، كالعينين للابصار ، | واليدين للامساك .

والصغار هي أجزاء عضو عضو من أعضائه الكبار ، وجعلت على | ما هي عليه بالطبع من الهيئات والمقادير والأحوال والأوضاع . |

صفحه ۵۸۷