291

جدید در حکمت

الجديد في الحكمة

پژوهشگر

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

سال انتشار

1403م-1982م

محل انتشار

بغداد

ويعين على ذلك أيضا إيهام مسيس الجن ، والاسهاب في الكلام | | المخلط ، وتركيب أصباغ مفرجة وتنجيزات . وهذا كله نقص وإخلال | بالقوى وإفسادها وتعطيلها ، وليس بمحمود عند العلماء . وقد يجتمع | ضعف العائق ، وقوة النفس بالترطيب ، كما لكثير من المرتاضين من | أولى الكد ( والرقص ) والتصفيق وتدوير الرؤس ، وما شاكل | ذلك ، مما يفعله بعض المتكهنة .

وإن كان الثاني ، وهو ألا يكون إدراك النفس للمدركات المذكورة | بسبب اتصالها بذلك العالم ، لما يحصل لها من الفراغ عن البدن . فهذا | إن كان في حالة النوم فهو الذي يقال له : أضغاث أحلام ، وهو المنام | الكاذب . وقد ذكر له أسباب ثلاثة :

السبب الأول : أن ما يدركه الانسان في حال اليقظة من المحسوسات | تبقى صورته في الخيال ، فعند النوم تنتقل من الخيال إلى الحس المشترك | فيشاهد : ما هو بعينه إن لم تتصرف فيه المتخيلة ، أو ما يناسبه إن | تصرفت فيه .

( و ) السبب الثاني : أن المفكرة إذا ألفت صورة انتقلت تلك | الصورة منها عند النوم إلى الخيال ، ثم منه إلى الحس المشترك .

السبب الثالث : إذا تغير مزاج الروح ، الحامل للقوة المتخيلة | ( لوحة 330 ) تغيرت أفعالها ، بحسب تلك المتغيرات . فمن غلب على | مزاجه الصفراء ، حاكته بالأشياء الصفر ، وإن كانت فيه الحرارة حاكته | بالنار والحمام الحار ، وإن غلبت البرودة ، حاكته بالثلج والشتاء . | وإن غلبت السوداء حاكته بالأشياء السود ، والأمور الهائلة المفزعة .

صفحه ۴۵۱