282

جدید در حکمت

الجديد في الحكمة

پژوهشگر

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

سال انتشار

1403م-1982م

محل انتشار

بغداد

ويحصل للنفس إذا كانت الصورة المعقولة حاضرة لها ، وهي | مطابقة لها بالفعل وعاقلة بالفعل ، بأنها عاقلة لها كذلك . | وتسمى حينئذ عقلا مستفادا ، ( وإنما سمى ) مستفادا لما سيتضح فيما | بعد أنه إنما يخرج إلى الفعل ، بسبب يخرج إليه ، إذا اتصل به نوعا من | الاتصال . فهذه هي مراتب العقل النظري . وإطلاق لفظة العقل عليها | بالاشتراك أيضا .

وعند العقل المستفاد يتم الجنس الحيواني ، والنوع الانساني ، | وهو الرئيسي المطلق والغاية القصوى ، وكل القوى خادمة له . ألست | ترى كيف يخدمه العقل بالفعل المخدوم للعقل بالملكة ، المخدوم للعقل | الهيولاني ، المخدومات كلها للعقل العملي . إذ الغاية من العلاقة البدنية | هي تكميل العقل النظري . والعقل العملي هو المدبر لتلك العلاقة .

وهو مخدوم للوهم المخدوم لقوة بعده ، هي الحافظة ، وأخرى قبله | هي المتخيلة وسائر القوة الحيوانية . ثم المتخيلة تخدمها قوتان مختلفتا | المأخذين : فالقوة النزوعية تخدمها بالائتمار ، فإنها تبعثها على | التحريك .

والقوة الخيالية تخدمها بعرضها الصور المخزونة فيها المهيئات | لقبول التركيب والتفصيل .

ثم هذان رئيسان لطائفتين : أما القوة الخيالية فإنه يخدمها | الحس المشترك المخدوم للحواس الظاهرة . وأما القوة النزوعية فتخدمها | الشهوة والغضب ، وهما مخدومان للقوة المحركة في العضل . |

صفحه ۴۴۲