261

جدید در حکمت

الجديد في الحكمة

پژوهشگر

حميد مرعيد الكبيسي

ناشر

مطبعة جامعة بغداد

سال انتشار

1403م-1982م

محل انتشار

بغداد

فهي إذن قسرية ، لا يدفع من فوق ، بل يجذب من العضو ، لما | تجده من جذب المريء والمعدة للطعام من الفم ، عند الحاجة الشديدة ، | من غير إرادة الحيوان .

ولأن المعدة تجذب الطعام اللذيذ إلى مقرها ، ولهذا تخرج الحلواء | بالقيء أخيرا ، وإن كان الانسان يتناولها بعد تناوله غيرها من | الأغذية .

وأما في الرحم ، فلأنه قد يحس جذبها للاحليل وقت الجماع ، إذا | انقطع الطمث عنها ، وخلت من الفضول وأما في سائر الأعضاء ، فلأن | الأخلاط الأربعة التي هي : الدم والصفراء والبلغم والسوداء ، تخلط | في الكبد ، ويتميز كل واحد منها ، وينصب إلى عضو معين ، فلولا أن | العضو جاذب لذلك الخلط بعينه ، لما اختص كل عضو بخلط خاص .

ومنها الماسكة للمجذوب ، وفعلها في المعدة الاحتواء على الغذاء ، | ولو كان رطبا ، فلا يندفع في الأغلب ، حتى يتم هضمه .

وفعلها في الرحم الانضمام على المنى ، ومنعه من النزول ، وإن كان | بطبعه ثقيلا ، وكذا ( قياس ) سائر الأعضاء . ومنها الهاضمة ، وهي | التي تحيل الغذاء وتعده ، لقبول أثر الغاذية ، وهو إحالته إلى ما يليق | بجوهر الحيوان ، أو النبات .

صفحه ۴۲۰