9
ويقول بيلي
Bailey
بحماس موجها حديثه إلى أولئك الذين يشكون في اطراد السلوك البشري: «إنه لمن الغريب حقا أن الصلة بين البواعث والأفعال لم يناقشها أحد قط من الناحية النظرية، في حين أن كل موجود بشري يعتمد في كل يوم من أيام وجوده - عمليا - على هذه الحقيقة. في حين أن الناس يجازفون على الدوام باللذة أو الثروة أو السمعة أو الصيت، أو حتى بحياتهم نفسها من أجل المبدأ الذي يرفضونه من الناحية النظرية ... وهو يعتمد على المبدأ الذي يرفضونه من الناحية النظرية ... إن الاقتصاد السياسي هو إلى حد كبير بحث في عمل البواعث، وهو يعتمد على المبدأ القائل بأن الإرادات البشرية تخضع لتأثير أسباب محددة دقيقة يمكن التحقق منها.»
10 (7) والواقع أن أساس البناء الاجتماعي نفسه يفترض مقدما على الأقل درجة من اطراد السلوك البشري، وإمكان محاسبة الناس عليه: منذ أن عاش الناس في مجتمع وهم يعتادون التنبؤ بسلوك بعضهم البعض، معتمدين في ذلك على الماضي. والطابع أو الخلق الذي يثبت لفرد من الناس، بحيث يشمل حياته الناضجة بأسرها، لا يمكن أن تقوم له قائمة، اللهم إلا على أساس مبدأ الاطراد. فنحن حين نتحدث عن أرسيتديز
Aristides
11
ونقول عنه إنه عادل، وعن سقراط ونقول عنه إنه بطل أخلاقي، وعن نيرون
Nero
12
صفحه نامشخص