============================================================
وقال ابراهيم الحامدي في الصحيفة- 159 من كتابه - كنز الولد - ما نصه: (أول الديانة لله تعالى معرفته ، وكال معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي الصفات عنه].
وقال علي بن الوليد في رسالة - جلاء العقول -: [وصفه تشبيه ، ونعته تمويه ، والإشارة اليه تمثيل : والسكوت عنه تعطيل ، والتوهم له تقدير ، والاخبار عنه تحديد].
كل هذا الى جانب اعترافهم بالانبياء والرسل ، وفي طليعتهم النطقاء اصحاب الادوار والشرائع ؛ فهولاء معصومون في كل قول وعمل لان الله اجتباهم وطهرهم حتى يصح للبشر الاقتداء بهم . وهم في هذه الحالة لا يغالون فيهم بل يثبتون ان اله خصهم بهذه المرتبة للهداية الى الصراط المستقيم . فكل ما جاؤوا به هو الحق الصدق ، وكل كتبهم السماوية منزلة من الله . اذن فلا شك ان هذا ايضا من ضمن ااعتقاداتهم الدينية او قل من قواعد نظامهم الفكري القائم على التوحيد والابداع والخلق والكون والبشر والنبوءة والامامة والقيامة والبعث ، ومجموعه عندهم يسمى علم الحقائق او علم الابتداء والانتهاء ، او علم المبدأ والمعاد . اما التنزيل فيقوم على التفسير وقصص الانبياء وأركان الشريعة . واما التأويل فهو معرفة اساس العقيدة القرآن وباطنه، وانه ليس لاحد من المعتنقين للعقيدة او المنضوين نحت ظل التظام الفكري الاسماعيلي ان يستغني عن احد الاثنين كما سبق وقلنا .
ابو بعقوب اسحق- السجستاني : عندما نحاول ان نكتب تاريخ حياة أبي يعقوب اسحق السجتاني . وما أداه من اعمال في مجال الفكر ، ومركزه بالنسبة الى الدعوة التي اعتقدها نقف واجمين .
لاننا في الحقيقة نرى ان كل ما جاء عن هذا الداعي الكبير في كتب التاريخ ومصادر البحث لا يشكل شيئا بالنسبة الى حياة هذا الفيلسوف الذي خط في صفحات الفلسفة أروع البيانات والأفكار . على انه لا بد من القول ان اسمه اقترن باسم داعي اسماعيلي آخر هو : أبو عبد الله محمد بن احمد النسفي البرذعي النخشي رسنة 331ه] الذي يعتبر يحق استاذه والمنعم عليه : والنسفي كان داعيا اسماعيليا
صفحه ۸