============================================================
كاب اثبات النبومات على اثارها كما ان قرار الاشخاص على امكنتها وكما ان طبائع المتمكن على حسب طبائع الأمكنة ، فان طبيعة الجنوب الحرارة والغالب على اهله الحرارة. وطبيعة الشمال البرودة والغالب على اهله البرودة وتكون اغذية كل متمكن على حسب ما يخرجه مكانه الذي يتمكن فيه ، ولا يتغذى بما تخرجه امكنة غير مكانه الا قليلا كذلك نقول ان النبوءة محيطة بالنفوس إحاطة المكان بالمتمكن فيه على حسب سياسة النبوءة لكل قوم وفي كل عصر تتمثل النفوس لها ويكون استنباطه على حسب ما توديه الشريعة من نفسها لا تستلذ النفوس ان تستنبط عن شريعة لا تتقلدها ولا تدين بها.
فإذا النبوءة محيطة بالنفوس احاطة المكان بالمتمكن وكما ان قدر المكان على حسب قدر المتمكن فإذا كان المتمكن صغيرا كان مكانه صغيرا ، واذا كان كبيرا كان مكانه كبيرا كذلك مكان الانفس الذي هو النبوءة فقدره على حسب قوة اثاره ، فان كان القابل من النبوءة النطق كانت النبوءة على قدر موجبه لوضع السياسة الجديدة ، وان كان القابل اساسا كانت النبوءة على قدر موجبه لنشر التأويل : وان كان القابل متمأ كانت النبوءة على قدر موجبه بحفظ الامانة ، وان كان لاحقا فتقدره فإذا قدر النبوءة التي هي مكان الانفس على حسب قدر المتمكنين فيه من النطقاء والاسس والاتماء واللواحق فمن دونهم . وهذا المعنى قيل ان الله تعالى ذكره بكل مكان يعني ان معرفة الله جل ذكره في كل دين وشريعة موجودة لا يخلو منه مكان اي لا تخلو شريعة اذ هي اثر النبوءة من الشهادة له بالفردانية ويجوز على ان النبوءة تشهد في وضع كل شريعة للاصول الاربعة بمراتبهم كما شهدت في وضع شريعة الاسلام كما قال جل جلاله : { ألم تتر أن الله يعلم ما في الستموات وما في الأرض ما يتكون مين نجوى ثلاثة إلا هو ر ابعهم، ولا خمنسة إلا هو ساديسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا هو معنهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بيما عميلوا يوم القيبامة انن الله بكل شيء عليمك يعني ان علم الشرائع وعلم التأويلات غير محجوب عن الاصول الاربعة ما يكون من نجوى ثلاثة ، وهو قبول الناطق بتأييد الأصلين في الستر والكتمان الا هو رايعهم يعني ان هويته وهي الوحدة أوجبت اظهار الرايع وهو الاساس ، ولا خمسة الا وهو سادسهم يعي أوجيت من بعد المم اللاحق ودو
صفحه ۱۳۰