وإذا كان المخلوق الذي يرسل من يماثله لا يكون فعله هو فعله فالخالق الذي يرسل بعض عباده أبعد أن يكون فعله هو فعله حتى تكون نفس بيعة الرسول نفس بيعة المرسل فإذا كان خالقا لذلك الفعل وغيره من المخلوقات فهو بهذا الاعتبار الاختصاص له والله تعالى قال {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله} فإن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله وبيعته عن مرسله ليست بيعة لنفسه والجزاء على مرسله ولهذا قال {ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما}
صفحه ۳۳۳