============================================================
(22) (23) حياة المؤرلف الاستپماب ولولأهذه الآفة لكفى نقل ما في كتب «ديسقوريدس»، و«جالينوس»، و«بولس»، و«لوريباسيوس» «بوزگاني».
وذكر البيروني في الاثار الباقية أنه فقد الولاية والخوارزمشاهية كلتيهما بعد الشهيد أبي عبد الله محمد المنقولة إلى العربية من الأسامي اليونانية، إلا أتنا لا نثق بها ولا نأمن التغايير في نسخها»1. فحكم البيروني على الفارسية بالعجز في الدراسات العلمية غير سديد للسببين الآتيين: 1- تأليفه كتاب التفهيم بها آ بن أحمد بن محمد بن عراق بن منصور1 . وكان لسقوط مدينة «كاث» واستشهاد أبي عبد الله محمد بن أحمد مقايسة الآثار العلمية المكتوبة بالفارسية والعربية آنذاك. مثلا: مقايسة ترجمة تفسير الطبري بأصله دليل -آخر أمير من آل عراق - على يد مأمون بن محمد حالذي كان واليا من قبل السامانيين - في شهر رمضان 385 ه تأثير سيى على أبي الريحان؛ لأنه كان قد استطاع أن يواصل بحوئه ودراساته وأعماله الرصدية ساطع على ما نقول. إذ إن الترجمة المذكورة لم تذهب برونقه ، ولم تسود وجهه ، ولم تزل الانتفاع به؛ فسهي بهدوء تام في ظل الدعم السختي لآل عراق، وإذا هو يفقد موقعه بغتة. وأشار إلى ذلك في كتاب تحديد كالأصل في أداء الغرض، ولعلها أفضل منه.
نهايات الأماكن، فذكر أن الاضطرابات التي وقعت بين ذينك الآلين2 في خوارزم أدت إلى إيقاف العمل، وإلى البحث عن مأمن والهجرة من الوطن، فلم يقر له قرار بعد ذلك عدد سنين ك).
ويستشف من هذا الكلام أن البيروني كان مشردأ حائرا مشوش الفكر مدة، بعد الإطاحة بآل عراق وقتل آخر أمير من أمرائهم، وسقوط مدينة «كاث» على يد مأمون بن محمد واستيلائه على خوارزم وجد أبو الريحان البيروني في عنفوان شبابه طريقا إلى بلاط آل عراق -الذين يتصل نسبهم بكيخسرو برمتها. وعرفانا لجميل آل عراق وحبا لهم لم يلحق بركاب مأمون بن محمد. وهكذا اضطر أخيرا الى الملك الفارسي الأسطوري- وكانوا يحكمون خوارزم منذ أمه سحيق) . وكانت خوارزم قد انقسمت في النزوح ميمما العراق وجرجان. بيد أنه ذهب بادئ ذي بدء إلى الري بسبب الفقر ووعثاء السفر، وعلى عهده إلى قسمين، ولكل قسم مركز مستقل. فمركز القسم الشمالي مدينة «كاثه التي شيدت على شرق حد تعبيره كان ممتحنا من جميع الجهات4. قال: «شاهدث بالري أحد المعدودين في العلماء بصناعة التجوم جيحون، وكان آآل عراق يحكمونها. ومركز القسم الآخر «جرجاتية» الواقعة على الجانب الجنوبي من وقد استعمل مقارنات الكواكب المنسوبة إلى المنازل ... ويستنبط تقدمة المعرفة بآحداث الجو منها. فأعلمته خوارزم، وكانت موضعا لحكومة آل مأمون. وكان آخر أمير من آل عراق هو أبو سعيد أحمد بن محمد بن آن الصواب في خلاف ما يعمله.. فشمخ المذكور بأنفه مستخفا بي، وكان أدون مني مرتبة في جميع ما علمه، عراق. ذكره البيروني في الآتار الياقية بأه عندما أطلق من الشجن في بخارى وعاد إلى عاصمته «كاث» ، وكذب قولي وجبهني واستطال علي لما كان بيننا من تفاضل الغنئ والفقر الذي تستحيل معه المناقب هم بإصلاح تقويم خوارزم بمعاضدة العلماء واستطاع أن يصلحه على طريقة المعتضد العياسي * وخلف أبا مثالب، وتصير المفاخر معايب. فاني كنت في ذلك الوقت ممتحنا من جميع الجهات، مختل الحال. ثم صادقي 1)سعيد ولده أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عراق الذي عثر عنه البيروني بالشهيد، . فقد قتل على بعد ذلك لما زالت المحن بعض الزوال» 5.
يد مأمون بن محمد في شهر رمضان سنة 358ه.
وقد ذهب بعض الباحثين، ومنهم الدكتور علي الشابي، إلى أن البيروني ذهب إلى جرجان أولا ثم و ومدح البيروني هذه الأسرة كثيرا في قصيدة تطرق فيها إلى شيء من أحواله. وفيها: «فآل عراق قد توجه إلى الري، ومنها قصد خوارزم6. ولا يعلم مصدر هذا الكلام. بيد أن المستفاد من كتاب الآثار الباقية غدوني بدرهم» 5.
هو آن البيروني أمضى فترة في الري قبل ذهابه إلى جرجان والتحاقه بشمس المعالي، وعانى فيها من العوز و وتبلبل الحال. ثم رحل إلى جرجان وانضم إلى شمس المعالى 7. ودليلنا الساطع على كلامنا هذا هو قوله في الآثار الباقية: «وإن هذا الفصل ليذكرني حالا. وذلك أني أيام مفارقتي الحضرة العالية وحرماني سعادة نحن نعلم أن قابلية البيروني المتألقة قد تنامت بفضل أحد أفراد الأسرة المذكورة، وهو منصور بن علي بن عراق ابن عم أحمد بن محتد بن عراق. وصرح البيروني نفسه بذلك فقال: «ومنصور منهم [من آل الخدمة الشريفة9 شاهدث بالري آحد..»6.
عراق] قد تولى غراسيا» . وكان منصور من الرياضيين والمنجمين البارزين يومذاك، ويعد من تلامي 1- الاتثار الباقية (المترجم): 57-58 2 - المقصود منها (آل عراق)، و(آل مأمون).
3 - تحديد نهايات الأماكن: 59و 110.
4 - مقدمة التفهيم : 34؛ الآثار الباقية: 338.
5- الآثار الباقية: 338.
6 - حياة البيرونى: 31 من الترجمة.
2 - ذكر البيروني نسب آل عراق كالاتى: محمد بن أحمد بن محمد بن عراق بن منصور بن عبدالله بن تركسبائه بن 7- التثار الباقية: 338 شاوشفر بن اسكجموك.. سيأوش بن كيكاووس بن كيخسرو. انظر الآثار الباقية: 35- 36.
8- المخاطب هنا هو شمس المعالي، وكان البيروني قد أهدى إليه كتاب الآثار الباقية.
3 - الآثار البائية (المترجم): 372.
4- نفسه: 58-57.
9 - الآثار الباقية: 338.
9 - معجم الأدباء 188-187.
- معجم الأدباء 17: 187.
صفحه ۱۳