============================================================
(25) (24) الاستپعاب حياة الموف والشجاحة، والشياسة والرئاسة، والتدبير والتقدير، وغير ذلك مما لا تحضره الأوهام، ولا يطيق ذكره ويستشف من كلامه هذا أنه قضى مدة في الري قبل التحاقه بشمس المعالي، ثم توجه إلئ جرجان.
الأنام.»1 فلابد أن يكون رحيل البيروني من خوارزم إلى الري قد اتفق بين سنة 385 و387 ه ، كما يستفاد من .
«تحديد نهايات الأماكن». وكان لم يزل في قرية «بوشكانز» إحدى قرى خوارزم مشغولا في أعمال الرصد بئد أن هذه العلاقات بين البيروني وقابوس لم تدم طويلا ، إذ اضطر البيروني أخيرا إلى مغادرة بين سنة 384 و 385 . من هنا فإنه لابد آن يكون قد ذهب إلى مناطق جرجانية بعد سقوط آل عراق، «جرجان» بسبب بعض التصرفات الشاذة التي أبداها قابوس حياله، والمعاملة العنيفة التي حوبه بها في وزاول فيها أعماله الرصدية والعلمية مدة ثم ترك خوارزم إلى العراق وجرجان سنة 387 ها، وفي سفره غير محلها، فعاد إلى خوارزم.
من العراق إلى جرجان التقى بمرزبان بن رستم بن شروين صاحب كتاب مرزبان نامه، وآلف كتاب مقاليد ونظم البيروني قصيدة، في أواخر عمره، آشار فيها إلى بعض الحوادث التي وقعت في حياته. ذكر فيها ه شمس المعالي، فقال: علم الهيئة باسمه. أما مرزبان نفسه فقد أدى ما عليه من الانعام والاكرام بحق أبي الريحان بما يليق بمكانته ول وشمش المعالي كان يرتاد خدمتي على نفرة منتي، وقد كان قاسيا2 العلمية.
وتوجه أبوالريحان إلى جرجان بين سنة 389 و 390ه، وانضم إلى بلاط الأمير شمس المعالي قابوس بن ويستشف من هذا البيت آن العلاقات بين البيروني وشمس المعالي قد شهدت توترا في الأيام الأخيرة من إقامة البيروني في جرجان. وإلا فقد لاحظنا أنه قد أكثر من الثناء عليه في مقدمة الاتثار الباقية 3.
و وشمگير، وحظي بإكرامه ودعمه الخاص. وعزم شمس المعالي على اتخاذه نديما ملازما له، وتفويض شؤون البلاد جميعها إليه. وتطرق ياقوت إلى الوشائج التي جمعتهما، فقال: «وآآما نباهة قدره وجلالة خطره عند هن على أي حال، كان رجوع البيروني إلى خوارزم في أوائل سنة 394 ه : لأنه ذكر في القانون الملوك، فقد بلغني من حظوته لديهم آن شمس المعالي قابوس بن وشمگير آراد آن يستخلصه لصحبته ه المسعودي أنه رصد خسوفأ للقمر في ليلة الأحد التالث عشر من شوال سنة 393ه في جرجان، ورصد خسوفا آخر في ليلة الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة 394 ه في جرجانية من خوارزم*. ومن ويرتبطه في داره، على أن تكون له الإمرة المطاعة في جميع ما يحويه ملكه، ويشتمل عليه ملكه، فأبى عليه هنا استنبط المرحوم جلال همائى آن رجوعه إلى خوارزم كان في سنة 5394 .
ولم يطاوعه..»7.
واصل أبو الريحان اكتشافاته الفلكية وأعماله الرصدية أيام إقامته في بلاط قابوس. وحصل على الطول ولا شك أته صار إلى خدمة علي بن مأمون بن محمد بعد عودته إلى خوارزم إذ كان حاكم خوارزم والعرض الجغرافيين لجرجان 3. وأفلح في رصد خسوفين للقمر فيها ، الأول: في ليلة السبت 14 ربيع الآخر آنذاك. وسنتحدث حول علاقة البيروني به لاحقا. وقد ذكرنا سابقا أن مأمون بن محمد الذي كان واليا من سنة 393ه، والآخر ليلة الأحد 13 شوال من نفس السنة 2 .
قبل الشامانيين هاجم «كاث» عاصمة آل عراق في شهر رمضان سنة 385، وقتل أبا عيد الله محمد بن و وألف أبوالريحان كتاب الآثار الباقية باسم شمس المعالي عندما كان مقيما في جرجان سسنة 391ه أحمد بن محمد بن عراق آخر أمير من أمراء هذه الأسرة وأطاح بهذه الشلالة. وبعد عامين حأي في سنة ويشمل هذا الكتاب أصح المعلومات حول التوقيت، والتواريخ، والأعياد، والأيام المشهورة للأمم والأقوام 387- ملك ولده علي بن مأمون، ومات في سنة 400 ه. وحكم بعده أخوه أبوالعباس مأمون بن مأمون المختلفة كالمسلمين، والتصارى، والمجوس، والصابئة، والمانوية، واليهود. كما يحتوي على المسائل الرياضية بن محمد ، وعاش حتى يوم الأربعاء التصف من شوال سنة 407، ثم قتل في فتنة جنده وهو ابن اثنتينج والطبيعية والفلسفية وعلم الإنسان. وأشير فيه أحيانا إلى المسائل التاريخية أيضا5. وذكر أبو الريحان في و وثلاثين سنة. فحكم بعده ابن آخيه آبوالحارث محتد بن علي بن مأمون، وهو ابن سبع عشرة سنة6 . بيد مقدمته حبعد حمد الله تعالى والصلاة على رسوله وآله - شمس المعالي بالصفات الآتية : «فالشكر لله على ما أئه أسر من قبل الشلطان محمود سنة 408 ه، وخضعت خوارزم لاحتلال الغزتويين». وسنتحدت حول اهاه أفاض من مننه على عباده، بإقامة مولانا الأمير السيد الأجل المنصور ولي النعم شمس المعالى إماما عادلا ارتباط البيروني بكل واحد من حكام خوارزم .
لخلقه.. كيف جمع إلى مأثر عرقه الصميم، محاسن خلقه الكربم، وإلى نفسه الأبية، جوامع الخصال الرضية، 1 - الآثار الياقية: 1.
2 - معجم الأدباء 17: 187.
من التق والهدى، والصيانة والديانة، والعدل والإنصاف، والتواضع والإلطاف، والعزم والحزم، والسماحة 3 - مقدمة الآثار الباقية: ص «أل و«ب».
4 - القانون المسعودي آ: 740- 741.
5- مقدمة التفهيم: 38- 39.
1 - مقدمة التفهيم : 34.
2 - معجم الأدبام 17: 182.
6 - تاريخ البيهقي 7: 822، نقلا عن كتاب المسامرة في تاريخ خوارزم لأبي الريحان البيروني. علما أن أبا الفضل البيهقي 3 - القانون المسعودي 7: 570.
4 - انظر: القانون المسعودي 7: 741.
نقل تاريخ خوارزم حتى زوال حكومة المأمونيين من كتاب المسامرة... المفقود.
5 - هذه المعلومات مستفادة من كتاب الآثار الباقية.
7- نفسه ا: 822.
صفحه ۱۴