﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ١.
﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ٣.
في هذه الآيات المكية يحدد القرآن مجموعة العناصر التي يكتمل بها الدين الذي يرتضيه الله لعباده.
العنصر الأول: الموحي أو المصدر وهو الله ﷾.
العنصر الثاني: الموحى به وهو الشريعة المرسلة من قبل الله جل شأنه.
العنصر الثالث: الموحى إليه وهو الرسول النبي الذي اصطفاه الله ليبلغ رسالته إلى الناس.
العنصر الرابع: الوحي أو حامل الوحي وهو الملك الذي وكله الله تعالى بالسفارة إلى رسوله المصطفى.
﴿يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ﴾ .
ينزل: فاعله هو الله جل شأنه.
الملائكة: الموحى معه.
بالروح: الموحى به.
١ الآية رقم ٦٥ من سورة الزمر.
٢ الآية رقم ٦٦ من سورة غافر.