اسلام در قرن بیستم: حال و آینده
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
ژانرها
Toynbee
في محاضراته عن «العالم والغرب» التي ألقيت سنة 1952، وفي محاضرات أخرى عن حركة التجديد التي سماها بالهيرودية وحركة التجديد المقابلة التي سماها بالآسية.
وعند توينبي أن المسلم يواجه الغرب اليوم كما واجه الإسرائيلي حضارة روما واليونان قبل ألفي سنة، ولا يعني بذلك أنه جامد على أساليب ذلك العصر، بل يعني به أن من المسلمين من يقاوم الحضارة الأوروبية بالاقتباس منها كما فعل هيرود في عصر السيد المسيح، ومنهم من يقاومها بالمحافظة الشديدة والإصرار على القديم بنصه وحرفه.
وقد ذكر الانقلاب التركي وما تلاه من الحركة الكمالية نحو الغرب، فقال: إن التجديد التركي قد تطور هذا التطور؛ لأن التجديد كله قد بدأ من ناحية العسكريين على أثر الهزائم المتوالية التي منيت بها الدولة العثمانية، فاتخذ صبغة التنفيذ العسكري بعد هزيمة الأخيرة في الحرب العالمية الأولى. ثم قال ما فحواه أن النظام العسكري قد اقترن بالنظام النيابي الذي علقت جذوره على ما يظهر بالتربة الإسلامية، وفضل العقلية الإسلامية على العقلية الأوروبية في أخوة الدين. فإنها في هذا العصر الذي تقاربت فيه المسافات قمينة أن تحشد الإسلام صفا واحدا أمام غزوات الشيوعيين، وقد نوه بالرسالة التي تؤديها اللغة العربية في هذا الموقف، وهي لغة الكتابة على اختلاف اللهجات بين مراكش وإيران ومسقط وزنجبار. •••
وصنف الأستاذ جب
Gibb
أستاذ العربية بجامعة أكسفورد عدة رسائل تدور بالتفصيل أو بالإجمال على هذا الموضوع.
وملاحظته الأولى: هي أن التجديد في الإسلام يبدأ من جانب «العلمانيين» أو الدنيويين خلافا لتجديد الغرب الذي يتولاه رجال الدين، وأن المسلمين العصريين يعتمدون على مكانة الإمام محمد عبده لتسويغ جهودهم التي لا يرضى عنها الجامدون كلما حاولوا التقريب بين الإسلام والحضارة الحديثة، وتعليل ذلك عنده أن المسلم المتعلم على المنهاج الأوروبي هو الذي يعرف ما يستفاد من علوم الغرب وحضارته، وهو منهاج لم يفتح أمام الشيوخ قبل الجيل الجديد.
ويرى الأستاذ جب أن التجديد ينتشر في العواصم، وقلما يسري إلى الأقاليم النائية في جوف البلاد.
ويلاحظ أن المجددين في مصر قد يتأولون الأحاديث النبوية، ولكنهم لا يجترئون كما اجترأ بعض مجددي الهند على المناقشة في التنزيل، ولا سيما المناقشة حول تنزيل القرآن بلفظه أو بمعناه، ولم يعلل الأستاذ جب هذا الاختلاف، ولم يذكر له أمثلة كثيرة في الهند أو غيرها، ولكننا نظن أن خاطر التنزيل بالمعنى إنما يخطر لمن يتعودون أن يفهموا القرآن بمعناه، أو يترجموا هذا المعنى مع قراءته بالحروف العربية، وقليل جدا مع هذا من يعلق التجديد بهذا الضرب من التأويل. •••
صفحه نامشخص