الإرشاد
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
ژانرها
وأعرض عنه بوجهه فقام أبو بكر فقال لو كان له إلي حاجة لأفضى بها إلي فلما خرج أعاد رسول الله(ص)القول ثانية وقال ادعوا لي أخي وصاحبي فقالت حفصة ادعوا له عمر فدعي فلما حضر رآه النبي(ع)فأعرض عنه فانصرف.
ثم قال(ع)ادعوا لي أخي وصاحبي فقالت أم سلمة رضي الله عنها ادعوا له عليا فإنه لا يريد غيره فدعي أمير المؤمنين(ع)فلما دنا منه أومأ إليه فأكب عليه فناجاه رسول الله(ص)طويلا ثم قام فجلس ناحية حتى أغفى رسول الله(ص)فقال له الناس ما الذي أوعز إليك يا أبا الحسن فقال علمني ألف باب فتح لي كل باب ألف باب ووصاني بما أنا قائم به إن شاء الله.
ثم ثقل(ع)وحضره الموت وأمير المؤمنين(ع)حاضر عنده فلما قرب خروج نفسه قال له ضع رأسي يا علي في حجرك فقد جاء أمر الله عز وجل فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ثم وجهني إلى القبلة وتول أمري وصل علي أول الناس ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي واستعن بالله تعالى فأخذ علي(ع)رأسه فوضعه في حجره فأغمي عليه فأكبت فاطمة(ع)تنظر في وجهه وتندبه وتبكي وتقول:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
صفحه ۱۸۶