183

الإرشاد

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1

ژانرها

علوم حدیث

أيسوا من النبي ص.

فلما خرجوا من عنده قال(ع)ارددوا علي أخي علي بن أبي طالب وعمي فأنفذوا من دعاهما فحضرا فلما استقر بهما المجلس قال رسول الله(ص)يا عباس يا عم رسول الله تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني فقال العباس يا رسول الله عمك شيخ كبير ذو عيال كثير وأنت تباري الريح سخاء وكرما وعليك وعد لا ينهض به عمك فأقبل على أمير المؤمنين(ع)فقال له يا أخي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي عني ديني وتقوم بأمر أهلي من بعدي قال نعم يا رسول الله فقال له ادن مني فدنا منه فضمه إليه ثم نزع خاتمه من يده فقال له خذ هذا فضعه في يدك ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلك إليه والتمس عصابة كان يشدها على بطنه إذا لبس سلاحه وخرج إلى الحرب فجيء بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين(ع)وقال له امض على اسم الله إلى منزلك.

فلما كان من الغد حجب الناس عنه وثقل في مرضه وكان أمير المؤمنين لا يفارقه إلا لضرورة فقام في بعض شئونه فأفاق(ع)إفاقة فافتقد عليا(ع)فقال وأزواجه حوله ادعوا لي أخي وصاحبي وعاوده الضعف فأصمت فقالت عائشة ادعوا له أبا بكر فدعي فدخل عليه فقعد عند رأسه فلما فتح عينه نظر إليه

صفحه ۱۸۵