383

ارشاد سالک به افعال مناسک

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

ویرایشگر

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

ناشر

مكتبة العبيكان

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

فصل
وللدعاء آداب يجب على العبد أن يستعملها حين دعائه، فإِن ذلك أرجى للإِجابة وأنجح للطلبة.
منها: تقديم التوبة من الذنوب (١) والاستغفار مما يذكر منها وما لا يذكر.
منها: إِخلاص العبد وإقباله على دعائه، فإِن الله ﷿ لا يسمع دعاء (٢) من قلبه لاهٍ (٣).

(١) عد الغزالي ذلك من آداب الدعاء فقال: "الأدب الباطن وهو الأصل في الإِجابة: التوبة ورد المظالم والإِقبال على الله ﷿ بكنه الهمة، فذلك هو السبب القريب في الإِجابة، (الإِحياء: ١/ ٣١٥).
(٢) دعاء: سقطت من (ر)، (ص).
(٣) عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإِجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ".
قال النووي: إِسناده في كتاب الترمذي ضعيف. (الأذكار: ٣٥٦).
وقال المنذري: رواه الحاكم وقال: مستقيم الإِسناد تفرد به صالح المري وهو أحد زهاد البصرة. (الترغيب والترهيب: ٢/ ٤٩٢ - ٤٩٣).
وعن ابن عمر مرفوعًا: "إِن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فإِذا سألتم الله فاسألوه وأنتم واثقون بالإِجابة، فإِن الله تعالى لا يستجيب دعاء من دعا على ظهر قلب غافل". أخرجه الطبراني، كما جاء في (كنز العمال: ٢/ ٧٤).

1 / 393