... وهلا عملت بكلامه الذي صرح به عليه السلام في كتابه الذي كتبه من المدينة جوابا على أهل صنعاء , فإنه فيه ما لفظه : ولا أبغض أحدا من الصحابة رضي الله عنهم الصادقين , والتابعين لهم بإحسان المؤمنات منهم والمؤمنين , أتولى جميع من هاجر , ومن آوى منهم ومن نصر , فمن سب مؤمنا عندي إستحلالا , فقد كفر , ومن سبه إستمراءا , فقد ضل عندي وفسق , ولا أسب إلا من نقض العهد والعزيمة , وفي كل وقت له هزيمة , ومن الذين بالنفاق تفردوا , وعلى الرسول مرة بعد مرة تمردوا , وعلى أهل بيته إجترؤوا وطعنوا , وإني لأستغفر الله لأمهات المؤمنين , اللاتي خرجن من الدنيا على يقين , وأجعل لعنة الله على من تناولهن بما لا يستحققن من سائر الناس أجمعين ه .
... فأثبت أيها الساب المدعي أنك من أتباع هذا الإمام , إما كافر أو ضال فاسق , وهذا الذي صرح به عليه السلام هو مذهب أتباعه من الهادوية إلى الآن .
قال ابن المظفر في ( البيان ) ما لفظه : مسألة : قال الإمام يحيى : ولا يصح الإئتمام بفاسق التأويل , ولا بمن يفسق الصحابة الذين تقدموا عليا اه .
صفحه ۱۲