إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه
إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه
پژوهشگر
بهجة يوسف حمد أبو الطيب
ناشر
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
وعن ابنِ عمرَ عن النبيِّ ﷺ قالَ: " لا تَقرأُ الحائِضُ، ولا الجُنُبُ شيئًا من القرآنِ " (^٨)، رواهُ ابنُ ماجَةَ، والترمِذِيُّ، وقالَ: لا نعرِفُهُ إلاّ من حديثِ إسماعيلَ بنِ عَيّاشٍ، عن موسى بنِ عُقْبَةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَر عن النبيِّ ﷺ.
قلتُ: وإسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ للناسِ فيه ثلاثةُ أَقوالٍ: توثيقُهُ مُطْلَقًا، وتضعيفُهُ مُطْلَقًا، والأَكثَرون على تضعيفِهِ إذا رَوى عن غيرِ الشامِيينَ، وهذا عن غيرِهم، فإنّ موسى بنَ عُقْبَةَ: ولهذا قالَ الإمامُ أَحمدُ: هو حديثٌ باطِلٌ، وضعَّفَهُ البخارِيُّ، وغيرُهما، إلاّ أَنَّهُ رُوي من حديثِ مُغيرَةَ بنِ عبدِ الرّحمنِ وأَبي مَعْشَر المَدَنيين عن موسى بنِ عُقْبةَ، فقَويَ الحديثُ.
وعن جابرٍ عن النبيِّ ﷺ، قالَ: " لا تقرأِ الحائِضُ والنُّفَساءُ شيئًا من القُرآنِ " (^٩)، رواهُ الدارَقُطنيُّ.
عن عائشةَ، قالَتْ: " قالَ لي رسولُ اللهِ ﷺ: ناوِليني الخُمْرةَ من المسجدِ، فقلتُ: إني حائضٌ، فقالَ: إنّ حَيْضتَكِ ليسَتْ في يَدِكِ " (^١٠)، رواهُ مُسلِمٌ، ولَهُ عن أَبي هُريرةَ مِثْلُهُ.
وعن أَفْلَت بنِ خَليفةَ العامِريّ عن جَسْرةَ بنتِ دَجاجةَ عن عائِشةَ، قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " إني لا أُحِلُّ المسجدَ لحائِضٍ ولا جُنُبٍ " (^١١)، رواهُ أَبو داودَ، قال الخطّابي: ضعَّفَ هذا الحديثَ جَماعةٌ، وقالوا: أَفْلَتُ: مَجهولٌ، وقالَ البَيْهقِيُّ: ليسَ هذا الحديثُ بقَوِيٍّ، وقالَ عبدُ الحقِّ: لا يَثبُتُ، وقالَ أَحمدُ: لا أَرى بأَفْلَت بَأْسًا.
وقالَ الدارَقُطنيُّ: صالحٌ، وقالَ العِجْليُّ: جَسْرةُ: تابِعِيّةٌ، وقالَ البخاريُّ: عندَها عَجائِبُ.
(^٨) رواه ابن ماجة (٥٩٥)، والترمذي (١٣١)، والدارقطني (١/ ١١٧). (^٩) رواه الدارقطني (١/ ١٢١). (^١٠) رواه مسلم (١/ ٢٤٥)، وابن ماجة (٦٣٢)، أما رواية أبي هريرة فقد رواها مسلم (١/ ٢٤٥) أيضا. (^١١) أبو داود (٢٣٢).
1 / 63