304

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن البلاء موكل بإصبعي، ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله أبدا إلا ترك الشيطان كل عمل وولع بذلك حتى يؤثمه).(1)

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (إن أناسا من أمتي يقرؤون القرآن، ويتفقهون في الدين يأتيهم الشيطان فيقول: لو أتيتم الملوك فأصبتم من دنياهم واعتزلتموهم بدينكم، ألا ولا يكون ذلك أبدا).(2)

وعنه عليه السلام (ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين شيطانا).(3)

وأما الهوى

فهو العدو القريب حلاله قال تعالى: {ولو اتبع الحق أهواء هم لفسدت السموات والأرض}(4) فعرفت عداوة الهوى للحق.

وقال تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}(5) الآية.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن الشديد ليس الذي يغلب الناس، ولكن الشديد من غلب نفسه). (6)

وفي آخر حديث (وبئس العبد عبد له هوى يضله).

وما ذكر الله الهوى إلا ذمه في كتابه، قال تعالى: {واتبع هواه وكان أمره فرطا}(7).

وقيل: إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.

وعن ابن عباس قال: (كل هوى ضلال).

صفحه ۳۱۱