التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
التعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم
ژانرها
الأَطْرَافِ، خُمْصانُ الأَخْمَصَين (١)، مسيحُ القَدَمَيْنِ (٢) يَنْبُو عَنْهُمَا الماءُ، إذا زالَ زالَ قلعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويمشي هونًا، ذريعُ المِشْيَة إذا مَشَى كأنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، وإذا التَفَتَ التَفَتَ معًا، (٣) خَافِضُ الطَّرْفِ، نظرُهُ إلى الأرض أطولُ من نظره إلى السماء، جُلُّ نظرهِ الملاحظةُ، يسوقُ أصحابَهُ، يَبْدُرُ من لَقِيَ بِالسَّلاَمِ.
_________
(١) قال ثعلب سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عليّ كرم اللّه وجهه في الحديث كان رسولُ اللّه ﷺ خُمْصانَ الأَخْمَصَين فقال إِذا كان خَمَصُ الأَخْمَصِ بِقَدْرٍ لم يرتفِع جدًّا ولم يستوِ أَسْفلُ القدمِ جِدًّا فهو أَحسنُ ما يكون فإِذا استوى أَو ارتفع جدًّا فهو ذمّ فيكون المعنى أَن أَخْمَصَه مُعْتدل الخَمَصِ، الأَزهري: الأَخْمَصُ من القدم الموضع الذي لا يَلْصَقُ بالأَرض منها عند الوطءِ والخُمْصانُ المبالِغُ منه أَي أَن ذلك الموضع من أَسْفلِ قدَمِه شديدُ التجافي عن الأَرض الصحاح الأَخْمَصُ ما دخل من باطن القدم فلم يُصِب الأَرض والتَّخامُصُ التجافي عن الشيء انتهى من لسان العرب، والمعنى أن قدمه الشريفة فيها تقوس وسطها، لا يصيب الأرض حين يطؤها ولم تكن قدمه منبسطة.
(٢) أَراد أَنهما مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ إِذا أَصابهما الماء نَبا عنهما.
(٣) (وَإِذَا اِلْتَفَتَ) أَيْ أَرَادَ الِالْتِفَاتَ إِلَى أَحَدِ جَانِبَيْهِ (اِلْتَفَتَ مَعًا) أَيْ بِكُلِّيَّتِهِ، والمعنى أنه لا يلتفت بأن يدير وجهه فقط باتجاه التفاتته.
1 / 22