233

پیروزی در پاسخ به معتزله قدریه شرور

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پژوهشگر

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض - السعودية

ويقال لهم: لم قلتم إن الله عالم، فإن قالوا: لأنه قال: ﴿وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (^١) قيل لهم: فما يمنعكم (^٢) أن تثبتوا له علمًا بقوله تعالى: ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ ويقال لهم: لو قال قائل: إن الله آمر (^٣) وناه وقائل ولا أمر له ولا نهي ولا قول أليس يكون قوله متناقضًا، فلا بد أن يقولوا: نعم، فقيل لهم: فكذلك من يقول: إنه قادر أو عالم أو حي ولا قدرة ولا علم ولا حياة فإنه يكون منقضًا لقوله. وأما قول المخالف: لو أثبتنا له هذه الصفات قديمة لأدى إلى (^٤) أن تكون آلهة (^٥) كهو (^٦) فغير صحيح؛ لأن الصفة لا تساوي الموصوف بها حتى تكون كهو ألا ترى أن صفات الإنسان تساويه في كونها محدثة كهو ولا تساويه في كونها إنسانًا كهو. قال هذا المخالف: ولأن ما قال هذا المستدل من استحالة وقوع الفعل بقدرتين قديمة ومحدثة غير لازم؛ لأن عنده أهل مذهبه أن الفعل من العبد يقع بقدرة قديمة من الله وبكسب من العبد، فنقول له: هذا لا يلزم لأن كسب العبد وقع بقدرة قديمة من الله، فالعبد لا يشارك الله سبحانه في الخلق وإنما يسمى كسبًا للعبد بخلق الله فيه الاختيار وإرادة وقوع الفعل فتقع منه الحركة في الفعل المختار بخلاف الحركة منه في حالة الضرورة كالرعدة من الحمى والفالج.

(^١) البقرة آية (٢٨٢). (^٢) في - ح - فمنعكم. (^٣) في - ح - (أمر بعلمه). (^٤) (إلى) ليست في - ح -. (^٥) في الأصل (الأهه) وهي في - ح - كما أثبتها وهو الأصوب. (^٦) انظر: قول عبد الجبار المعتزلي في زعمه ان إثبات الصفات يلزم منه إثبات أزلي مع الله عزوجل شرح الأصول الخمسة ص ١٩٥.

1 / 250