165

پیروزی در پاسخ به معتزله قدریه شرور

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

پژوهشگر

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

الرياض - السعودية

الخير ولا يقدر عليه ويريد الشر ويقدر عليه (^١)، فنقلت القدرية صفة النور إلى الله وصفة الظلام إلى إبليس، فلذلك سماهم النبي ﷺ "مجوس هذه الأمة" (^٢) وبهذا المعنى فسر ابن عباس هذا الحديث على ما نقله عنه أهل النقل (^٣). ومما موه به هذا القدري المخالف على العامة في الاستدلال أن ادعى أن خصمه يقولون: المعصية من اثنين أحدهما محمود عليها وهو الله، والآخر مذموم عليها وهو العبد، وهذا مثل مذهب المجوس في قولهم إن العالم من صانعين أحدهما محمود والآخر مذموم، هذا نكتة قوله. والجواب عن ذلك: أن يقال له: قولك المعصية من اثنين غير مسلم أنها تسمى معصية في حق الله سبحانه وإنما هي معصية في حق العبد، ووجودها من أحدهما غير وجودها من الثاني على ما مضى قبل هذا (^٤)، فقولنا إنّ كون الفعل خلقًا لله وكسبًا للعبد لا يقتضي مشابهته لقول المجوس، وإنما يشبه قول المجوس من يقول إنه مريد الخير غير مريد الشر

(^١) انظر: الملل والمحل بهامش الفصل ٢/ ٧٢. (^٢) تقدم الحديث في ذلك ص ١٩٠. (^٣) روى اللالكائي بإسناده عن ابن عباس قوله من كلام له طويل في القدرية "إن المجوس زعمت أن الله لم يخلق شيئًا من الهوام والقذر ولم يخلق شيئًا يضر إنما يخلق المنافع وكل شيء حسن وإنما القذر هو الشر والشر كله خلق إبليس وفعله. وقالت القدرية: إن الله لم يخلق الشر ولم يبتلي به وإبليس رأس الشر كله وهو مقر بأن الله خالقه، قالت القدرية: إن الله أراد من العباد أمرًا لم يكن وأخرجوه عن ملكه وقدرته وأراد إبليس من العباد أمرًا كان" شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي ٤/ ٦٩٤. وإسناده ضعيف فإن فيه شعيب بن بكار، قال الأزدي ضعيف. انظر: الميزان ٢/ ٢٧٥. وفيه ثلاثة مجاهيل وهم شيخ شعيب بن بكار مهاجر البرذعي وشيخه محمد بن سليمان الأزدي وشيخه سحيم بن العلاء العبدي لم أجد من ترجمهم، وكذلك أيضًا أفاد محقق الكتاب الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي. (^٤) أي قوله ص ٢٣١ "إنها من الله خلقًا وتقديرًا ومن العباد عملًا واكتسابًا".

1 / 182