المبحث الثاني: حياته العلمية وآثاره
أولًا: طلبه للعلم ورحلاته فيه:
الشيخ العمراني ﵀ أوقف حياته للعلم تعلما وتعليما وتأليفا، لهذا نجده ﵀ قوي العزيمة في تحصيل العلم جاد الرغبة، فيه تنقل بين بلدان اليمن طلبا للعلم.
وله تخصص بالفقه الشافعي مع المشاركة في علوم اللغة والعقيدة، وكان خاله أبو الفتوح بن عثمان بن أسعد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عمران أول من أخذ عنه من الشيوخ، فقد أخذ عنه كتاب (كافي الفرائض في المواريث) للصردفي.
وارتحل ﵀ إلى ذي الحفر (^١) وقرأ كتاب (التنبيه) للشيرازي، وأخذ عن الشيخ الفقيه عبد الله بن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله الهمداني (المهذب) وحفظه عنه و(اللمع) كلاهما لأبي إسحاق، و(الملخص) و(إرشاد ابن عبدويه)، و(كافي الفرائض) للصردفي أيضا.
ثم ارتحل إلى أحاظه (^٢) فقرأ على الشيخ زيد بن الحسن الفايشي فأعاد عنده (المهذب)، وأخذ عنه تعليق الشيخ أبي إسحاق في أصول الفقه، و(غريب الحديث) لأبي عبيد في اللغة، و(مختصر العين) للخوافي، و(نظام الغريب) للربعي وكتاب (التبصرة في أصول الدين) تصنيف أبي الفتوح على مذهب السلف، وأخذ عن خبيره (^٣) عمر بن إسماعيل الجماعي الخولاني كتابي (الكافي) للصفار في النحو و(الجمل) للزجاجي.
_________
(^١) ذى الحفر: حصن في عزلة نعيمة على مقربة من مدينة جلبة. انظر: معجم المدن اليمنية ص ١٢٥.
(^٢) أحاظه: ويقال لها وحاظه تقع شمال إب وهي اليوم مزارع وأطلال. انظر: المرجع السابق ص ٤٦٠.
(^٣) قال محقق كتاب طبقات فقهاء اليمن: "الخبير في اللهجة اليمانية الرفيق والصديق".
1 / 14