قال محمود رحمه الله (فإن قلت: فهلا تعبدون الخ) قال أحمد رحمه الله كلام حسن إلا قوله " خلقكم " للاستيلاء على أقصى غايات العبادة فإنه مفرع على تلك النزغة المتقدمة آنفا، والعبارة المحررة في ذلك على قاعدة السنة أن يقال اعبدوا ربكم الذي خلقكم على حالة من حقكم معها أن تستولوا على أقصى غاية العبادة وهى التقوى لما ركب فيكم من العقول وبينه لكم من البواعث على تقواه فكان جديرا بكم أن لا تدعوا من جهدكم في التقوى شيئا. (*)
صفحه ۲۳۲