242

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

ناشر

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل (١) من أهل البادية فيسأله، ونحن نسمع) (٢).
وفي قصة اللعان من حديث ابن عمر: " فكره رسول الله ﷺ فى المسائل وعابها " (٣).
وعن النوّاس بن سمعان ﵁ قال: (أقمت مع رسول الله ﷺ سنة بالمدينة، ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة كان أحدنا، إذا هاجر، لم يسأل النبيَّ ﷺ) (٤).
قال الحافظ ابن حجر: (ومراده: أنه قدم وافدًا، فاستمر بتلك الصورة ليحصل المسائل، خشية أن يخرج من صفة الوفد إلى استمرار الإقامة، فيصير مهاجرًا، فيمتنع عليه السؤال.
وفيه إشارة إلى أن الخاطب بالنهي عن السؤال غير الأعراب، وفودًا كانوا أو غيرهم) (٥) اهـ.
وعن أبي أمامة ﵁ قال: (لما نزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا .....﴾ الآية، كنا قد اتقينا أن نسأله ﷺ، فأتينا أعرابيًّا فرشوناه برداءٍ، وقلنا: " سل النبي ﷺ) (٦).
وعن البراء ﵁ قال: (إن كان ليأتي عليَّ السَّنَةُ أريد أن أسأل رسول الله ﷺ عن الشيء فأتهيب، وإن كنا لنتمنى الأعراب -أي قدومهم-

(١) قوله العاقل: لكونه أعرف بكيفية السؤال وآدابه والمهم منه، وحسن المراجعة، فإن هذه أسباب عظم الانتفاع بالجواب.
(٢) رواه مسلم رقم (١٢) (١/ ٤١).
(٣) رواه البخاري رقم (٤٧٤٥).
(٤) رواه مسلم رقم (٢٥٥٣) (٤/ ١٩٨٠).
(٥) " فتح الباري " (١٣/ ٢٦٦).
(٦) انظر: " المسند " للإمام أحمد (٥/ ٢٦٦).

1 / 246