Informing About the Sanctity of Scholars and Islam
الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام
ناشر
دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
محل انتشار
الرياض
ژانرها
وعن أبي هريرة ﵁: أن النبيّ ﷺ قال: " ذرونى ما تركتم، فإِنما هلَكَ مَنْ كان قبلكم بكثرة سؤالهم (١)، واختلافهم على أنبيائهم، فإِذا أمرتكم بشيء فأتُوا منه ما استطعتم، وإِذا نهيتكم عن شيء فدعوه " (٢).
وعن الحجاج بن عامر الثمالي ﵁ أن رسول ﷺ قال: " إِياكم وكثرةَ السؤال " (٣).
ورُوي عن أبي ثعلبة الخشني ﵁: أن النبي ﷺ قال: " إِن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحَدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء من غير نسيان، فلا تبحثوا عنها " (٤).
وعن سلمان الفارسي ﵁ قال: سُئل رسول الله ﷺ عن أشياء، قال: " الحلال ما أحلّ الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما قد عفا عنه، فلا تتكلّفوا " (٥).
وعن أنس ﵁ قال: (نُهينا أن نسأل رسول الله ﷺ عن شيء، وكان
(١) كما فعلوا مع موسى ﵇ حين قال لهم: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾ الآيات (البقرة: ٦٧)، فلما زادوا نبيهم ﵇ أذىً وتعنتًا، زادهم الله عقوبة وتشديدًا، وعن ابن عباس ﵄ قال: " لو أخذوا أدنى بقرة اكتفوا بها، لكنهم شدَّدوا، فشدد الله عليهم " رواه ابن جرير في " التفسير " (٢/ ٢٠٤)، رقم (١٢٣٥).
(٢) رواه الإمام أحمد (٢/ ٤٨٢)، ومسلم (١٣٣٧) (٣/ ٤٨١)، والنسائي (٥/ ١١٠).
(٣) رواه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " (٢/ ١٠٥٩) رقم (٢٠٤٦)، وقال محققه أبو الأشبال: " حسن ".
(٤) رواه الدارقطني (٤/ ١٨٤)، والحاكم (٤/ ١١٥)، لكنه منقطع بين مكحول وأبي ثعلبة ﵁، ويشهد له حديث سلمان الذي بعده.
(٥) رواه الترمذي رقم (١٧٢٦) (٤/ ٢٢٠)، وقال: " حديث غريب "، وابن ماجه رقم (٣٣٦٦)، والحاكم (٤/ ١١٥)، وفيه سيف بن هارون، قال الذهبي: " ضعفه جماعة "، وحسنه الألباني في " صحيح الترمذي " رقم (١٤١٠).
1 / 245