امتاع الأسماع
إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع - الجزء1
پژوهشگر
محمد عبد الحميد النميسي
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
محل انتشار
بيروت
عليهم، وأخذ تلك الليلة [أبو] [(١)] يسار غلام عبيدة بن سعيد بن العاص، وأسلم غلام منبه بن الحجاج، وأبو رافع غلام أمية بن خلف، فأتى بهم النبي ﷺ وهو يصلي فقالوا: (نحن) [(٢)] سقّاء قريش بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهم فضربوهم، فقالوا: نحن لأبي سفيان، ونحن في العير، فأمسكوا عنهم.
فسلم رسول اللَّه ﷺ وقال: إن صدقوكم ضربتموهم، وإن كذبوكم تركتموهم، ثم أقبل عليهم يسألهم، فأخبره أن قريشا خلف هذا الكثيب.
عدة المشركين يوم بدر
وأنهم ينحرون يوما عشرا ويوما تسعا، واعلموه بمن خرج من مكة،
فقال ﷺ: القوم بين الألف والتسعمائة، وقال: هذه مكة قد ألقت [إليكم] [(٣)] أفلاذ كبدها.
المشورة في منزل الحرب
واستشار أصحابه في المنزل، فقال الحباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن (حرام بن) [(٤)] كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري: انطلق بنا إلى أدنى ماء (إلى) [(٥)] القوم فإنّي عالم بها وبقلبها [(٦)]، بها قليب قد عرفت عذوبة مائه، وماء كثير لا ينزح [(٧)]، ثم نبني عليها حوضا ونقذف فيه الآنية فنشرب ونقاتل ونغوّر [(٨)] ما سواها من القلب.
فقال: يا حباب، أشرت بالرأي، ونهض بمن معه فنزل على القليب ببدر،
وبات تلك الليلة يصلي إلى جذم [(٩)] شجرة هناك- وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان- وفعل ما أشار به الحباب.
[(١)] زيادة من (ابن هشام) ج ٢ ص ١٨٩. [(٢)] زيادة للإيضاح. [(٣)] زيادة لا بد منها. [(٤)] زيادة من نسبه. [(٥)] زيادة من (ابن سعد) ج ٢ ص ١٥. [(٦)] القلب: جمع قليب. [(٧)] لا ينزح: لا ينفذ وفي (ابن سعد) «قد عرفت عذوبة مائه لا ينزح» ج ٢ ص ١٥ وما أثبتناه من (خ) و(ط) وهي رواية الواقدي في (المغازي) ج ١ ص ٥٣. [(٨)] نغوّر: نفسد، في (ابن سعد) ج ٢ ص ١٥ «نعوّر»، وفي (المغازي) ج ١ ص ٥٣ «نغوّر»، وفي (ط) «نعوّر» . [(٩)] جذم الشجرة: ما يبقى من جذعها بعد أن يقطع أعلاه. إمتاع الأسماع ج ١- م ٤
1 / 97