134

امتاع الأسماع

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

پژوهشگر

محمد عبد الحميد النميسي

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

بيروت

ابن النجار المازني. خبر سفيان الضمريّ فلقي سفيان الضمريّ فقال رسول اللَّه ﷺ: من الرجل؟ فقال: بل من أنتم؟ قال رسول اللَّه ﷺ: فأخبرنا ونخبرك، قال: وذاك بذاك؟ قال النبي ﷺ: نعم. قال: فسلوا عما شئتم، فقال رسول اللَّه ﷺ: أخبرنا عن قريش، فقال: بلغني أنهم خرجوا يوم كذا وكذا من مكة، فإن كان الّذي أخبرني صادقا فإنّهم بجنب هذا الوادي. قال رسول اللَّه ﷺ: فأخبرنا عن محمد وأصحابه، قال: خبرت أنهم خرجوا من يثرب يوم كذا وكذا، فإن كان الّذي أخبرني صادقا فإنّهم بجانب هذا الوادي، قال الضمريّ: فمن أنتم؟ قال النبي ﷺ: نحن من ماء، وأشار بيده نحو العراق، فقال (الضمريّ) [(١)] من ماء العراق؟ ثم انصرف رسول اللَّه ﷺ إلى أصحابه، ولا يعلم واحد من الفريقين بمنزل صاحبه، بينهم قوز [(٢)] من رمل، ومضى فلقيه بسبس وعدي بن أبي الزغباء فأخبراه خبر العير. خبر العيون وسقاء قريش ونزل النبي ﷺ أدنى بدر عشاء ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان، فبعث عليا والزبير وسعد بن أبي وقاص وبسبس بن عمرو ﵃ يتحسسون [(٣)] على الماء، وأشار لهم إلى ظريب [(٤)] وقال أرجو أن تجدوا الخبر عند هذا القليب الّذي يلي الظرب [(٤)] فوجدوا على تلك القليب [(٥)] روايا [(٦)] قريش فيها سقاؤهم، فأفلت عامتهم وفيهم عجير، فجاء قريشا فقال: يا آل غالب، هذا ابن أبي كبشة وأصحابه قد أخذوا سقّاءكم، فماء العسكر وكرهوا ذلك، والسماء تمطر

[(١)] زيادة للإيضاح وهذه الرواية مطابقة لرواية الواقدي في (المغازي) ج ١ ص ٥٠ خلاف ما أثبته محقق (ط) . [(٢)] القوز: الكثيب العالي من الرمل (المعجم الوسيط) ج ٢ ص ٧٦٦. [(٣)] في (خ) «يتجسسون» بالجيم. [(٤)] ظريب: تصغير ظرب: ككتف، ما نتأ من الحجارة وحدّ طرفه، أو الجبل المنبسط أو الصغير (ترتيب القاموس) ج ٣ ص ١٢٠. [(٥)] القليب: البئر القديمة لا يعلم حافر لها. [(٦)] الروايا من الإبل: حوامل الماء.

1 / 96