(1) قوله انه معارض اه قال في شفاء العي كونه معارضا غير مسلم كيف وهو يحتمل ان يراد من ادرك ركعة فقد ادرك الصلاة بان يراد بالسحدة الصلاة كما سبق بل هو الظاهر لان مالكا اخرج هذا الاثر في ترجمته من ادرك ركعة من الصلاة وفي تلك الترحمة اخرح حديث ابي هريرة المرفوع من ادرك ركع من الصلاة فقد ادرك الصلاة انتهى وفيه كلام من وحوه الوجه الاول ان ارادة الصلاة من السجده في اثر ابي هريرة محتاجه الى قرنية لكون اطلاق السجده على الصلاة مجازا وهي مفقوده فيما تحن فيه راسا الوجه الثاني ان اقتران السجده بالركعة قرنية واضحة على ان المراد بالركعة الركوع وبالسجده نفس السجده لا الصلاة الوجه الثالث أن ايرد مالك ذلك الاثر تحت ترجمة من ادرك ركعة من الصلاة لايدل على أن المراد بالسجدة فيه الصلة ولا علىان المراد بالركعة الركعة بتمامها كما في حديث من ادرك ركعة من السجدة الصلاة لا الركوع لان على تقدير ارادة الركوع من الركعة ونفس السجده من في ذلك الاثر لا يخالف ترجمة الباب بل يوافقه من حيث أن ادراك للركعة الوجه الرابع انه لو سلم أن المرادبالسجدة في ذلك الاثر الصلاة لم يقدح في المقصود فان ادراك الصلاة ادراك انما هو بادراك الركعة فيبقى التعارض بينه وبين ما اخرجه البخاري بال شبهة الوجه الخامس أن شراح موطا محمد ومالك اتفقوا على أن اثر ابي هريرة وتحوه دال عل اعتداد الركعة بادراك ركوعها قال ابن عبد البر في الاستذكار مالك عن نافع ان عبد الله ابن عمر كان يقول اذا فتتك الركعة فقد فاتتك السجده مالك انه بلفه ان عبد الله ابن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان من ادرك الركعة فقد ادرك السجدة هكذا رواه يحيواما القعبني وابن بكير واكر الرواة للموطا فرووه عن مالك انه بلغه ان عبد الله ابن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان من ادرك الركعة قبل ان يرفع الامام راسه فقد ادرك السجده ومن فاته قراءة ام القرآن فقد فاته خير كثير ومعنى ادراك الكرعة هاهنا ان يركع الماموم قبل ان يرفع الامام راسه من الركوع هذا وقول مالك واكثر العلماء وفيه اختلاف روى عن ابي هريرة من ادرك الوقم ركوعا فلا يعتد بها وهذا قول لانعلم احدا من فقهاء الامصار قال به وفي اسناده نظر انتهى وقل ايضا قال جمهور الفقهاء من ادرك الامام راكعا فكبر وركع واكن يديه من ركبته قيل ان يرفع الامام راسه من الركوع فقد ادرك الكرعة ومن لم يدرك ذلك فقد فاتته الكرعة ومن فاتته الركعة فقد فاتته السجده أي لايعتد بها وهذا مذاهب مالك والشافعي وابي حنيفه وأحمد واصحابهم والثوري والوزاعي وابي ثور واسحاق وروى ذلك عن علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عمرو قد ذكرنا الاثار عنهم في التمهيد انتهى ثم قال واما قول ابي هريرةمن فاتته قراءة ام القرآن فقد فاته خير كثير فان ابن وضاح وجماعة معه قالوا ذلك لمواضع التامين يعنون به قوله صلى الله عليه وسلم فمن وافق ؟تامين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه انتهى كلامه
صفحه ۲۶