امام در بیان دلایل احکام

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
156

امام در بیان دلایل احکام

الإمام في بيان أدلة الأحكام

پژوهشگر

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت

وَأما نُزُوله فعبارة عَن لطفه وَعطفه ورفقه بخلقه لِأَن ذَلِك لَازم لمن نزل إِلَى عباده نَاظرا إِلَيْهِم ومستعرضا لحاجاتهم وَلذَلِك يَقُول هَل من دَاع فأستجيب لَهُ هَل من سَائل فَأعْطِيه هَل من مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ ثمَّ يبسط يَده من يقْرض غير عديم وَلَا ظلوم ذكر هَاتين الصفتين ترغيبا فِي الْإِقْرَاض فَإِن العديم لَا يُعَامل والمليء الظلوم لَا يقْرض وَأما قَوْله وَقَوله ﴿إِلَّا هُوَ مَعَهم أَيْن مَا كَانُوا﴾ فَإِنَّهُ عبر بذلك عَن سَمعه لما يَقُولُونَ وبصره لما يَفْعَلُونَ لِأَن الْحَاضِر الْكَائِن مَعَك لَا يخفى عَلَيْهِ فعلك وَلَا قَوْلك فَلَمَّا كَانَ ذَلِك من آثَار الْمَعِيَّة عبر بهَا عَنهُ وَلِأَن الْمَعِيَّة سَبَب للاستحياء من ركُوب القبائح وَلَا سِيمَا معية العظماء الأكابر وَذَلِكَ مُتَضَمّن للترغيب والترهيب

1 / 233