امام در بیان دلایل احکام

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
155

امام در بیان دلایل احکام

الإمام في بيان أدلة الأحكام

پژوهشگر

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

محل انتشار

بيروت

﴿وَقَالَ إِنِّي مهَاجر إِلَى رَبِّي﴾ ﴿إِذْ جَاءَ ربه بقلب سليم﴾ وَمن جَاءَنِي يمشي جِئْته أهرول ﴿فأعرضوا فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم سيل العرم﴾ ﴿أعرض ونأى بجانبه﴾ ﴿فَلَمَّا كشفنا عَنهُ ضره مر كَأَن لم يدعنا إِلَى ضرّ مَسّه﴾ ﴿فَلَمَّا نجاكم إِلَى الْبر أعرضتم﴾ وَقد وصف نَفسه بأوصاف تعود إِلَى مَا ذَكرْنَاهُ كَقَوْلِه ﴿إِن رَبك لبالمرصاد﴾ عبر بذلك عَن أَن أحدا لَا يفوتهُ وَلَا بُد لَهُ مِنْهُ لكَونه على طَرِيقه والمرصاد وَالطَّرِيق وَاحِد وَأما قَوْله ﴿إِن رَبِّي على صِرَاط مُسْتَقِيم﴾ فعبارة عَن عدله فِي خَلِيفَته فَإِنَّهُ لما قَالَ ﴿مَا من دَابَّة إِلَّا هُوَ آخذ بناصيتها﴾ قَالَ إِن رَبِّي عَادل فيهم محسن اليهم غير ظَالِم لأحد مِنْهُم قَالَ الشَّاعِر ... أَمِير الْمُؤمنِينَ على صِرَاط ... إِذا اعوج الْمَوَارِد مُسْتَقِيم ... وَعبر عَن الْقُدْرَة بِالْأَخْذِ بالناصية لِأَن الْأَخْذ بالناصية من آثَار الْقُدْرَة

1 / 232