ويحرم مس المرأة الأجنبية لغير حاجة شرعية وينتقض الوضوء بمسها بشهوة عند أحمد ومالك. وقال الشافعي: ينتقض بشهوة وبغير شهوة، وأما الأمرد مسه بشهوة، وهل ينتقض الوضوء بمسه فيه خلاف ويحرم الجلوس في الحمام الذي فيه صور حيوان وما فيه روح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع من الدخول إلى بيت عائشة حتى هتك الستر الذي فيه التصاوير.
89- وقال صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام: ((إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة)).
فإن جلس من غير إنكار كان آثما بجلوسه فإن كانت التصاوير شجرا ونحوه مما لا روح فيه لا بأس، فإن اضطر إلى دخول الحمام الذي فيه الصور أسرع في المرور إلى داخله.
قال الغزالي رحمه الله: ومن آداب دخول الحمام: أن لا يعجل بدخول البيت الحار حتى يعرق في الأول، وأن لا يكثر صب الماء بل يقتصر على قدر الحاجة فهو المأذون فيه، وأن يذكر بحرارته حرارة نار جهنم لشبهه بها، وأن لا يكثر الكلام، وأن يشكر الله على هذه النعمة، وهي النظافة، ويكره من جهة الطلب صب الماء البارد على الرأس عند الخروج من الحمام وشربه)).
صفحه ۱۱۲