السياسة والحكومة
وإذا تطرقت إلى السياسة بحث لك في الحكومة والملوك ، وسلطتهم وما يعرض لهم وعليهم، وموقفهم تجاه الرعية وبالعكس، وحذر من الفوضى. وذكر خدع السياسيين وحيلهم. وأشار إلى الشرائع والمجالس والخراج والإقطاعات، وأحاط بأحوال الوفود والسفراء والتحالف، والتعاهد، والخطابة في الرعية.
الدين
وإذا رغبت في الوقوف على دين القوم أسهب لك بذكر معبوداتهم، ونسبتهم إلى العباد ونسبة الخلق إليهم، ووصفهم فردا فردا بين ذكر وأنثى وأوضح صفة كل منهم بنفسه، وبالنسبة إلى زملائه، وهيأ لك مزاياهم كبارا وصغارا، وقسمهم إلى طبقات ودرجات مع بيان منزلة كل طبقة على حدة، وأتى على ذكر العبادات والصلوات والضحايا والأدعية. ووصف الروح ومصيرها، وبحث في عالم الأرواح، وسائر ما يتطلع إليه الراغب في الوقوف على أحوال العبادة في ذلك الزمان.
الفنون وسائر الأعمال
وقل مثل ذلك في الفنون الجميلة من نقش وغناء، وموسيقى وتصوير، وكل منقول ومعقول من معارف الإنسان وأعماله كالحراثة والزراعة، والتجارة والمعاملات حتى العرافة، والعيافة، والكهانة، وتفسير الأحلام.
الإلياذة والصنائع
وكأن هوميروس عني عناية خاصة بصناعات زمانه، فأسهب بوصف الكثير منها إسهابا تخال إذا قرأته أنه كان ينتمي إلى كل فريق من الصناع.
فبينا تراه وشار سفن إذا به صانع مركبات، وبينا هو نجار حاذق إذا به بناء ماهر ومهندس، ثم تخاله صيقلا، وحدادا، وحفارا، ونقاشا، وخراطا، وصباغا وصائغا، وليس هو بأعمال النساء أقل إلماما منها بأشغال الرجال، وحسبك من هذا تطريزه وغزله، ونسجه وحياكته.
سبب حياتها وخلودها
صفحه نامشخص