اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
95

اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى

اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى المؤلف: زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)

پژوهشگر

جسم الفهيد الدوسري

ناشر

مكتبة دار الأقصى

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٦ - ١٩٨٥

محل انتشار

الكويت

ژانرها

حدیث
قذف الله في قلبه نور الاشتياق إليه. وقال بعض التابعين: علامة حب الله كثرة ذكره، فإنك لن تحب شيئًا إلا أكثرت ذكره. وقال فتح الموصلي: المحب لله لا يجد مع حب الله للدنيا لذة، ولا يغفل عن ذكر الله طرفة عين. المحبون إن نطقوا نطقوا بالذكر، وإن سكتوا اشتغلوا بالفكر: فإن نطقتُ فلم ألفظ بغيركم ... وإن سكتُّ فأنتم عند إضماري ومن علامات المحبين لله وهو ما يحصل به المحبة أيضًا حب الخلوة بمناجاة الله تعالى، وخصوصًا في ظلمة الليل: الليلُ لي ولأحبابي أسامرهم ... قد اصطفيتهم كي يسمعوا ويعوا قال الفضيل: يقول الله ﷿: كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل حبيب يجب الخلوة بحبيبه، ها أنا مطلع على أحبابي إذا جنهم الليل جعلت أبصارهم في قلوبهم، ومثلت نفسي بين أعينهم، فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري، غدًا أقر عين أحبابي في جنتي: تنامُ عيناك وتشكو الهوى ... لو كنت صَبًّا لم تكن نائمًا قلوب المحبين جمرة تحت فحمة الليل، كلما هبّ عليها نسيم السحر التهبت، وأنشد: يذكرني مَرُّ النسيم عهودَكم ... فأزدادُ شوقًا كلما هبت الريحُ أراني إذا ما أظلمَ الليلُ أشرقت ... بقلبيَ من نارِ الغرام مصابيحُ كلما جن الغاسق حن العاشق: لو أنك أبصرت أهل الهوى ... إذا غابت الأنجُمُ الطُلَّعُ فهذا ينوح على ذنبه ... وهذا يُصلي وذا يركعُ

1 / 131