126

ایجاز تعریف در علم صرف

إيجاز التعريف في علم التصريف

پژوهشگر

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

إحدى الياءين في الأخرى ك"سَيِّد".
و"طَيٍّ"١، أصلهما: "سَيْوِدٌ"٢، و"طَوْىٌ"؛ لأنَّهما من "سَادَ يَسُودُ، وطَوَى يَطْوِي "ففعل بهما ما ذكر.

ريد "أوجفوا" ومنها: أنَّ الياء إذا وقعت ساكنة وقبلها ضمة قلبت واوًا، والواو إذا وقعت ساكنة وقبلها كسرة قلبت ياءً. ومنها: قلبهما ألفًا إذا تحركا وانفتح ما قبلهما، وليس ذلك مطلقًا، ويأتي تفصيله - إن شاء الله تعالى -.
ومنها: قلبهما همزة عند وقوعهما طرفا بعد ألف زائدة.
ومنها: اجتماعهما في الردف كقوله:
يا حَبَّذا قَرِينَتِي رَعُومُ ... وحَبَّذا مَنْطِقُها الرَّخيمُ
ومنها: إبدال الألف منهما ساكنين مثل: "ياجل" في "يوجل"، و"يَابس" في "يَيْبَس" وهو في الياء أكثر، نص على ذلك أبو الفتح في منصفه؛ لذلك نرجح قول الخليل في "ها هيت" على قول أبي عثمان.
والجواب عن الثاني من وجهين: أحدهما: قاله أبو علي - في التكملة - وهو أنَّ الياء من حروف الفم، والواو من حروف الشفة. والإدغام في حروف الفم أكثر منه في حروف الطرفين، ويؤكده إجازتهم إدغام الباء في الفاء كقولهم: "اذهب في ذلك "ولم يجيزوا إدغام الفاء في الباء، وما حكى عن الكسائي من إدْغام الفاء في الباء من قوله تعالى: ﴿تخْسِف بِهِم﴾ فقد استضعف وحمل على الإخفاء.
والثاني: أنَّ الياء أخف من الواو فكان القلب إليها لذلك. وينظر الكتاب ٤/٣٦٥. وانظر الجواب عن السؤال الثاني في شرح التصريف للثمانيني ص ٤٥٦. وتنظر التكملة لأبي علي ص ٦١٦، والمنصف ٢/٦٩، ١٧١، والتبصرة للصيمري ٢/٦٥٦.
(١) ينظر الكتاب ٤/٣٦٥، والبغداديات ص ٨٧، وسر صناعة الإعراب ص ١٥٣، ٥٨، ٧٣٥، والمنصف ٢/١٥، والمساعد ٤/ ١٥١.
(٢) القول بأنَّ أصل "سَيِّد "سَيْود بتقديم الياء على الواو، وأنَّ وزنه فَيْعِل بكسر العين هو مذهب البصريين، وقال البغداديون: بأنَّه بفتح العين "فَيْعَل"، وذهب الكوفيون إلى أنَّ أصله سَوْيد على وزن "فَعْيل". ينظر الكتاب ٤/٣٦٥، وشرح الملوكي لابن يعيش ص ٤٦٤، والإنصاف ص ٧٩٥، وشرح الأشموني ٤/٢٦٣.

1 / 146