ووزير ابن عمه.... البيت وإنما ادعى آخرا أنه يبطل كونه نصا بذلك موت هارون قبل موسى عليهما السلام، وقد عرفت فساد هذه الدعوى وأنها تقوي كون الحديث نصا كما مر، والحمد الله رب العالمين.

وأما ثانيا: فلأنا قد أشرنا إلى أن بعض هذا....... من قبيل المكابرة والعباد، وكلما كان كذلك كان القدح فيه مقبولا وجان أن يكون القدح فيه بطريق الإشارة إلى سقوط مستنده، وفساد معتمده، وإنه لا مستند لع إلا مجرد المكابرة والمعاندة.

وأما ثالثا: فلأنهم وإن قد قالوا في أدب البحث أن التكلم على مستند المنع لا يجدي نفعا؛ لأن -أي المستند- ملزوم للمنع ولا يلزم من بطلان الملزوم بطلان اللازم لكنهم قد صرحوا بأنه قد يتوجه الكلام على المتند بناء منهم على أنه قد يكون ملزوما مساويا للمنه فيلزم من بطلانه بطلان لازمه الذي هو المنه المساوي والحال فيما نحن فيه كذلك فإن ... من هذه المستندات المذكورة مساو للمنع.

وأما رابعا: فلأن المسترشد اللبيب إذا وجد القدح الحق في حاظره وانكشف له الباطل في أول البحث وآخره وعساك أن تأملت ما ذكرناه كنت كذلك إن شاء الله .

صفحه ۱۸۰