اغوای تاورنیک
إغواء تافرنيك
ژانرها
مالت إليزابيث نحوه. لقد كانت رافضة تماما لأن تعترف بهزيمتها. ومرة أخرى كان صوتها ناعما فاتنا، وجبهتها مجعدة قليلا، وعيناها الزرقاوان تتلألآن ببريق ساحر جذاب.
تمتمت: «سيد تافرنيك، أتعلم أنك لست لطيفا معي على الإطلاق؟ فأنا وبياتريس أختان في نهاية الأمر. حتى هي اعترفت لك بذلك. لقد تركتني بمنتهى القسوة في وقت حرج من حياتي، وأساءت فهم بعض الأمور؛ إذا قدر لي أن أراها، فسوف أشرح لها كل شيء. أنا حزينة للغاية من أنها تعيش بمعزل عني في هذه المدينة حيث كلتانا غريبتان. أنا قلقة عليها يا سيد تافرنيك. هل يعوزها المال؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك أن تأخذ لها مني؟ ألا يمكنك أن تقترح لي طريقة يمكنني من خلالها مساعدتها؟ أرجو منك أن تكون صديقي وتنصحني.»
كانت الحياة تنفتح بالتأكيد أمام تافرنيك. الأجواء المحيطة به، التي كانت تخلقها عمدا حوله، كانت أجواء عالم مجهول. لقد كان هذا الموقف جديدا تماما عليه. ومع ذلك، فقد بذل قصارى جهده للتعامل معه بذكاء. كان يفكر مليا قبل أن يحيرها أي جواب، ورفض تماما أن ينصت إلى الأصوات الغريبة التي تطن في أذنيه، وتوصل إلى قراره بالحسم المعتاد نفسه.
قال: «أخشى أن بياتريس ما دامت ترفض السماح لك حتى بمعرفة مكان وجودها، فإنها لا ترغب في قبول أي شيء منك.» ثم واصل ورغبة تدبير المال تتأجج بداخله: «هذا يبدو مؤسفا، فهي بالتأكيد ليست ميسورة الحال.»
تنهدت السيدة المستلقية على الأريكة.
وتمتمت: «على الأقل بياتريس لديها صديق. عظيم جدا أن يكون لديك صديق. إنه أكثر مما لدي. كل منا بعيدة جدا عن الوطن هنا. كثيرا ما أشعر بالأسف لأننا غادرنا أمريكا. وإنجلترا ليست بلدا مضيافا، يا سيد تافرنيك.»
مرة أخرى، تحدث هذا الشاب الصريح صراحة مؤلمة بما يعتمل في ذهنه.
وذكرها قائلا: «كان ثمة رجل نبيل معك في السيارة في تلك الليلة.»
عضت شفتها.
وردت قائلة: «كان مجرد أحد المعارف، رجل كنت أعرفه في نيويورك، وجاء إلى لندن. اتصل بي ودعاني للذهاب إلى المسرح وتناول العشاء. ولم لا؟ لقد مررت بوقت عصيب خلال الأشهر القليلة الماضية، يا سيد تافرنيك، وأنا وحيدة جدا؛ أشد وحدة من أي وقت مضى منذ أن هجرتني أختي.»
صفحه نامشخص