اغوای تاورنیک
إغواء تافرنيك
ژانرها
هزت كتفيها.
أجابت: «ليس كبيرا للغاية. إنه إيجار أسبوعين تقريبا لهذا المنزل يا سيد تافرنيك.»
سأل: «هل ما زال العرض قائما؟»
نظرت في عينيه، وحمل وجهها مرة أخرى البراءة الجميلة لطفلة.
قالت: «يا سيد تافرنيك، العرض لا يزال قائما. اركب السيارة معي ولنعد إلى مسكني في ميلان كورت، وسوف أعطيك شيكا بمائة جنيه في الحال. سيكون من السهل جدا حصولك عليه، ويمكنك ببساطة أن تأخذه، لأنني أعرف الآن مكان عملك، وبإمكاني أن أؤجر من يراقبك يوما بعد يوم حتى أكتشف بنفسي ما تخفيه بحماقة. كن عاقلا يا سيد تافرنيك.»
وقف تافرنيك ثابتا تماما. وكانت ذراعاه مطويتين، وكان ينظر للخارج عبر نافذة الصالة على منظر الأسطح والمداخن الذي يغطيه الدخان. من قمة شعره غير المصفف جيدا إلى قعر حذائه الجاهز، كان شابا عاديا تماما. كانت مائة الجنيه بالنسبة إليه مبلغا ضخما. كانت تمثل مدخرات عام من العمل المضني، وربما أكثر. تخيلت المرأة التي وقفت تراقبه أنه كان مترددا. ومع ذلك، لم يكن لدى تافرنيك مثل هذه الفكرة في عقله. وقف هناك بدلا من ذلك متسائلا ما الشيء الغريب الذي أصابه لدرجة أن ذكر مائة جنيه، رغم عظم المبلغ، لم يغره ولو لثانية واحدة. ما قالته هذه المرأة قد يكون صحيحا. ربما يمكنها اكتشاف العنوان بسهولة كافية دون مساعدته. ومع ذلك، لا يبدو أن مثل هذه الفكرة أحدثت أقل فرق. من أيام طفولته الأولى، من الوقت الذي دفع فيه نفسه إلى الكفاح، كان المال دائما يعني الكثير بالنسبة إليه، المال ليس من أجل المال في حد ذاته وإنما كمفتاح لكل تلك الأشياء التي يشتهيها في الحياة. لكن في تلك اللحظة بدا أن شيئا أقوى قد كشف النقاب عن نفسه.
همست وهي تتأبط ذراعه: «أستأتي؟ سنصل إلى هناك في أقل من خمس دقائق، وسأكتب لك الشيك قبل أن تخبرني بأي شيء.»
تحرك نحو الباب بالفعل، لكنه ابتعد عنها قليلا.
وقال: «سيدتي، أنا آسف لأنني أبدو عنيدا للغاية، لكنني ظننت أنني شرحت لك الأمر منذ قليل. لا أشعر بأن لي حرية إخبارك بأي شيء دون إذن تلك الشابة.»
صاحت غير مصدقة: «هل ترفض؟ هل ترفض مائة جنيه؟»
صفحه نامشخص