اغوای تاورنیک
إغواء تافرنيك
ژانرها
أجاب بارتياح واضح: «إذا كنت تشعرين بالقوة الكافية، من فضلك افعلي. سوف أتحرك نحو الباب، وأسحب الحاجز أمامي. وسوف تجدين فرشاة ومشطا وبعض دبابيس الشعر على ملابسك. لم أستطع التفكير في أي شيء آخر لإحضاره من أجلك، ولكن إذا كنت سترتدين ملابسك، فسوف نسير إلى محطة لندن بريدج، التي تقع على الجانب الآخر من الطريق مباشرة، وبينما أطلب بعض الإفطار، يمكنك الذهاب إلى حمام السيدات وتصفيف شعرك على النحو الملائم. لقد بذلت قصارى جهدي لإحضار مرآة، لكن ذلك كان مستحيلا تماما.»
استيقظ حس الدعابة لدى الفتاة فجأة. وبذلت جهدا خارقا حتى لا تضحك. من الواضح أنه فكر في كل هذه التفاصيل بشق الأنفس، واحدة تلو الأخرى.
قالت: «شكرا. سوف أنهض على الفور، إذا كنت ستفعل ما قلت إنك ستفعله.»
أمسك الحاجز من الداخل وجره نحو الباب. وعلى العتبة، تحدث إليها مرة أخرى.
قال: «سأجلس على السلم في الخارج مباشرة.»
أكدت له: «لن أستغرق أكثر من خمس دقائق.»
قفزت من السرير وارتدت ملابسها بسرعة. لم يكن هناك شيء خلف المكان الذي كان يوضع فيه الحاجز باستثناء منضدة غطيت بألواح، ومقعد صلب من الخيزران سحبته من أجل استخدامها الخاص. أثناء ارتدائها لملابسها، بدأت تدرك قدر ما فعله من أجلها هذا الشاب العملي المتبلد العواطف خلال الساعات القليلة الماضية. وأثرت فيها هذه الفكرة بطريقة غريبة. أصابها خجل لم تشعر به عندما كان في الغرفة. وعندما انتهت من تجهيز نفسها فتحت الباب، كانت معقودة اللسان تقريبا. كان جالسا على آخر درجة في السلم وظهره إلى منبسط السلم، وعيناه مغلقتان. ولكنه فتحهما جافلا بمجرد أن سمعها تقترب.
قال: «أنا سعيد لأنك لم تستغرقي وقتا طويلا. أريد أن أكون في مكتبي في الساعة التاسعة ولا بد أن أذهب للاستحمام في مكان ما. درجات السلم شديدة الانحدار. أرجو أن تسيري بحذر.»
تبعته في صمت وهما ينزلان ثلاث مجموعات من درجات السلم الحجري. عند كل منبسط سلم كانت توجد أسماء على الأبواب ... شركتان لتجارة نبات الجنجل المستخدم في صناعة البيرة، محام، سمسار. وكان الطابق الأرضي عبارة عن مخزن، تنبعث منه رائحة الجلد النفاذة.
فتح تافرنيك الباب الخارجي بمفتاح صغير، وخرجا معا إلى الشارع.
صفحه نامشخص