اغوای تاورنیک
إغواء تافرنيك
ژانرها
وضعاها على أحد الكراسي المصنوعة من الخيزران المواجهة للباب. وخلط لها الصيدلي بعض أملاح النشادر.
تمتمت قائلة: «أنا آسفة، آسفة جدا. سأتحسن في غضون بضع دقائق .»
وفي الخارج، قل عدد المشاة، ولكن السيارات والعربات المنطلقة من أمام المطعم الكبير في الجهة المقابلة كانت لا تزال تتدفق ببطء لتوصيل الزبائن الذين أنهوا عشاءهم. ووقف تافرنيك عند الباب يراقبهم بلا حراك. كانت حركة المرور متوقفة مؤقتا ووقفت أمامه مباشرة تقريبا سيارة ملأته روعتها البسيطة عجبا. كان السائق والخادم على حد سواء يرتديان زيا أبيض تقريبا. بالداخل كان ثمة مزهرية تتدلى من سقف السيارة. وجلس رجل وامرأة في مقعدين وثيرين. كان الرجل داكنا وله مظهر أجنبي. أما المرأة فكانت شديدة الجمال. كانت ترتدي عباءة طويلة من فرو القاقم وتاجا من اللؤلؤ.
وجد تافرنيك، الذي كان اهتمامه بالمارة سطحيا تماما، نفسه لسبب ما ينجذب بفضول من خلال هذه اللمحة السريعة إلى عالم الرفاهية الذي لا يعرف عنه شيئا؛ وينجذب أيضا إلى وجه المرأة الرقيق الذي يتمتع بجمال غير مألوف. التقت عيناهما وهو يقف هناك، جامدا بلا حراك، متحجرا في مكانه عند المدخل. استمر تافرنيك في التحديق، غير مبال، وربما غير واع، لفظاظة تصرفه. أشاحت المرأة بنظرها بعيدا بعد لحظة إلى واجهة عرض الصيدلية. وبدا أن فكرة مفاجئة راودتها. تكلمت عبر سماعة الهاتف الموجود بجانبها والتفتت إلى رفيقها. وفي الوقت نفسه، مال الخادم من مكانه، ومد ذراعه في تحذير وركنت السيارة ببطء إلى جانب الرصيف. تحسست السيدة بيدها لحظة في حقيبة من الساتان الأبيض كانت موضوعة على الطاولة المستديرة أمامها، وسلمت قصاصة من الورق عبر النافذة المفتوحة للخادم الذي كان قد نزل بالفعل وكان يقف منتظرا. وتوجه على الفور ناحية الصيدلية، مارا بتافرنيك، الذي ظل واقفا في المدخل.
سلم الورقة إلى الصيدلي قائلا بلهجة آمرة: «هلا تركب هذا على الفور من فضلك؟»
أخذها الصيدلي في يده واستدار على نحو آلي نحو غرفة تحضير الأدوية. وفجأة توقف ونظر إلى الوراء وهز رأسه.
سأل: «لمن هذه الوصفة الطبية؟»
أجاب الرجل: «لسيدتي. اسمها مدون.» «أين هي؟» «بالخارج؛ إنها في انتظار الدواء.»
صرح الصيدلي: «إذا كانت تريد حقا هذا الدواء الليلة، فعليها أن تدخل وتوقع في الدفتر.»
نظر الخادم عبر منضدة البيع لحظة نظرة خاوية إلى حد ما.
صفحه نامشخص