86

اغاثة اللهفان فی حکم طلاق الغضبان

إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان

پژوهشگر

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

فصل
ومما يبيِّنُ أن الغضبان قد يتكلَّم في الغضب بما لا يريده، ما رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنما أنا بشر، وإني اشترطْتُ (^١) على ربي ﷿، أيُّ عبدٍ من المسلمين شتمتُه، أو سَبَبْتُه، أن يكون ذلك له زكاةً وأجرًا" (^٢).
وفي "مسند الإمام أحمد" من حديث مسروق، عن عائشة قالت: دخل على النبيِّ ﷺ رجلان، فأغْلَظ لهما وسبَّهما (^٣)، قالت: فقلتُ: يا رسول الله! لَمَنْ أصابَ منكَ خيرًا، [ما أصاب هذان منك خيرًا!] (^٤)، قالت: فقال: "أَو ما علمتِ ما عاهدتُ عليه ربِّي ﷿؟، قلتُ: اللهمَّ أيُّما مؤمنٍ سببتُه، أو جلدتُه، أو لعنتُه، فاجعلها له مغفرةً وعافية" (^٥).
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة، أنه سمع النبيَّ ﷺ يقول: "اللهم أيُّما عبدٍ مؤمنٍ سببتُه، فاجعل ذلك قربةً إليك يوم القيامة" (^٦).

(^١) في الأصل: اشترط. والمثبت رواية مسلمٍ، وهي أولى.
(^٢) "صحيح مسلم" (٢٦٠٢).
(^٣) في الأصل: فأغلظا وسبَّهما. والمثبت رواية "المسند"، وهي أولى.
(^٤) زيادة من "المسند"، وهي لازمة.
(^٥) "المسند" (٦/ ٤٥). وإسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٦٠٠) بنحوه.
(^٦) "صحيح البخاري" (٦٣٦١)، و"مسلم" (٢٦٠١).

1 / 62