============================================================
الحوادث جاهلون ، ومع العوائد واقفون ، ومن روح الله أيسون . ومن تأمل هذا الحادث من يدايته إلى نهايته ، وعرفه من أوله إلى غايته ، علم أن ما بالناس سوى سوء تدبير الزعماء والحكام وغفلتهم عن النظرقى مصالح العياد ، إلا أنه كما مر من الفلوات ، وانقضى من السنوات المهلكات. إلا أن ذلك يحتاج إلى إيضاح وبيان ل ويقتضى إلى شرح وتبيان . فمزمت على ذكر الأسباب التى نشأ منها هذا الأمر الفظيع ل وكيف تمادى بالبلاد والعباد هذا المصاب الشنيع ، وأختم القول بذكر ما يزيل هذا الداء ويرفع البلاء . مع الإلماع بطرف من أسعار هذا الزمن ، وإيراد تيذ ما غبر عن الغلاء والمحن ، راجيا من الله سبحانه أن يوقق من أستد إليه أمور عياده ، وملكه مقاليد أرضه وبلاده ، إلى ما فيه سداد الأمور ، وصلاح الجمهور ، إذ [ الأمور] كلها - [قلها] وجلها - إذا عزفت أسبابها سهل على الخبير صلاحها . وبالله المستعان على كل ما عز وهان ، [ وهو يقول الحق ويهدى إلى سواء السبيل] .
صفحه ۷۸