والتقوا في يوم التروية، وقت صلاة الصبح ورتبوا الميمنة والميسرة والقلب وثبت عليه السلام في أصحابه يقاتلهم، وأمر رجلا من أصحابه فركب جملا ومعه سيف فنادى: يا معشر المسودة هذا حسين ابن رسول الله يدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله ، فصاحوا به يا حسين لك الأمان، فجعل يقول: الأمان أريد وهو يحمل عليهم حتى قتل، وقيل: إن حماد التركي رماه.
وكان له يوم قتل إحدى وأربعون سنة، وأخذ رأسه وحمل إلى موسى، ودفن بدنه ب(فخ).
ولا عقب له عليه السلام.
وروي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم انتهى إلى هذا الموضع فصلى وبكى في صلاته وقد صلى ركعة، وبكى الناس، فلما سلم قال للناس: فلم بكيتم؟ قالوا: بكينا لبكائك يا رسول الله. قال: " أخبرني جبريل بأن رجلا من ولدي يقتل بهذا المكان في عصبة من المؤمنين أجر كل شهيد معه أجر شهيدين ".
صفحه ۷۵