251

اعتلال القلوب

اعتلال القلوب

پژوهشگر

حمدي الدمرداش

ناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

محل انتشار

مكة المكرمة

٦٠٠ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّقِّيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ بُهْلُولٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ، أَنَّهُ رَأَى أَعْرَابِيَّةً فِي الْمَوْقِفِ مِنْ عَرَفَاتٍ تَقُولُ: " [البحر الطويل] أَمَا لِفَتَاةٍ فَرَّقَ الْهَجْرُ بَيْنَهَا ... وَبَيْنَ الَّذِي تَهْوَاهُ يَارَبِّ مِنْ فَضْلٍ حَجَجْتُ وَلَمْ أَحْجُجْ لِسُوءٍ عَمِلْتُهُ ... وَلَكِنْ لِتَعْذِيبٍ عَلَى قَاطِعِ الْحَبْلِ فَهِمْتُ بِعَقْلِي فِي هَوَاهُ صَغِيرَةً ... وَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي فَرُدَّ بِهِ عَقْلِي وَإِلَّا فَسَوِّ الْحُبَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ... فَإِنَّكَ يَا مَوْلَايَ تُوصَفُ بِالْعَدْلِ فَقُلْتُ: يَا هَذِهِ، لَقَدْ قُلْتِ كَلَامًا ذَمِيمًا، وَاحْتَمَلْتِ إِثْمًا عَظِيمًا فِي مِثْلِ هَذِهِ الْعَشِيَّةِ. فَقَالَتْ: يَا هَذَا، لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَى مَا بَيْنَ الْجَوَانِحِ وَالْحَشَا لَرَحِمْتَ مَنْ عَذَلْتَ وَلَعَذَرْتَهُ فِي هَذَا الدُّعَاءِ، فَوَاللَّهِ مَا نَطَقْتُ إِلَّا مِنْ غَلِيلٍ، لَوْ لَفَحَ حَجَرًا لَأَذَابَهُ
٦٠١ - أَنْشَدَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى لِأَبِي الذُّمَيْنَةِ: [البحر الطويل] دَعَوْتُ إِلَهَ النَّاسِ عِشْرِينَ حَجَّةً ... نَهَارًا وَلَيْلًا فِي الْجَمِيعِ وَخَالِيَا فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِيَ اللَّهُ فِيهَا وَلَمْ يَزَلْ ... هَوَايَ وَلَكِنْ زَادَ حَتَّى بَرَانِيَا فَيَارَبِّ حَبَّبْنِي إِلَيْهَا وَأَشْفِنِي ... بِهَا أَوْ أَرِحْ مِمَّا يُقَاسِي فُؤَادِيَا

2 / 300