اعتبار و تسلیت عارفان
الإعتبار وسلوة العارفين
ژانرها
بسم الله الرحمن الرحيم، يا أيها الإنسان، إن الله قد جعلك حكما بينه وبين عباده، ?فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله? إلى قوله تعالى:?يوم الحساب?[ص:26] ?ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين?[المطففين:4،5].?ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود، وما نؤخره إلا لأجل معدود?[هود:103، 104]. إن الذي أنت فيه لو بقي لغيرك ما وصل إليك ?فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ? [النمل:52].
قال: فتغير وجه عبدالملك بن مروان، ودخل دار حرمه، ولم تزل الكآبة ترى على وجهه، وعاش بعد ذلك أياما.
* ابن قبيصة ابن ذؤيب، عن أبيه، قال: كنا نسمع نداء عبدالملك من وراء الحجر: يا أهل النعم لا تستقلوا شيئا من النعم مع العافية.
* إبراهيم بن السفيان: نظر عبدالملك إلى قصار في مرضه الذي توفي فيه، وهو في دار عاتكة بنت يزيد أم يزيد بن عبدالملك قاتل عمر بن عبدالعزيز، قال: ياليتني كنت قصارا.
* وبلغني: أنه كان يقول في مرضه: يا أهل العافية، لو علمتم موقع العافية لما سألتم الله شيئا غير العافية.
* وقال إبراهيم: قد كان حماه الطبيب الماء وأمتنع منه، فدخل عليه الوليد يعوده فتمثل لما نظر إليهم:
ومستخبر عنا يريد بنا الردى ومستخبرات والعيون سواجم
ثم قال: اسقوني شربة من ماء وإن كان نفسي فيها فشرب فمات.
* وقرأت أن أبا الوليد لما أنشد البيت جمع أولاده وأشار بخاتمه إلى الوليد فبكى.
صفحه ۱۶۹