136

وما الدهر إلا حالتان كما ترى .... رزية ملك أو فراق حبيب * وبلغني، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام: أنه كان يحدث بأن أباه عبد الرحمن تذكر بأن حسان أباه وجدوده الثلاثة عاشوا لمائة وأربع سنين، كل واحد منهم مائة وأربع سنين، وكان يشرأب لمائة وأربع سنين، ويثني يديه على مثلها، فأخترم والله وهو ابن ثمان وأربعين سنة.

* وبلغني: أن معاوية لما أشتدت العلة به. قال: ما بقي شيء استلذه إلا رجل: قروي، بدوي، يحدثني.

* مصنفه: يتعلل به عن تعريك المنية إياه، فما نفعه وأغناه، كما قال أبو ذؤيب:

وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع

* وبلغني: أن عبد الله بن عباس دخل على معاوية أوان علته هذه، فقال:

وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضع

فأجابه ابن عباس:

وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع

وكلاهما من قصيدة واحدة.

* وبلغني: أن المأمون لما احتضرت وفاته، رفع يديه إلى السماء، يقول: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه.

* الهيثم بن عدي، قال: أذن عبدالملك بن مروان يوما للناس أذنا حفلا عاما فدخل شيخ رث الهيئة، فلم يأبه له الحرس، حتى مثل بين يدي عبدالملك في يده صحيفة فألقاها بين يديه وأملس فلم يوجد، وإذا فيها:

صفحه ۱۶۸